يختتم اليوم دور الذهاب في دور الربع النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى، حيث يلتقي على ستاد البحرين الوطني فريقا الشباب والرفاع (5:30)، ويليه لقاء قمة (استثنائي) يجمع فريقي المنامة والمحرق، كما سيلتقيان إيابا يوم الأحد المقبل، والفائز من مجموع المباراتين؛ سينتقل إلى الدور النصف النهائي، علما بأن لا ركلات ترجيح في حال التعادل، والترجيحية لن يحتكم إليها؛ إلا إذا انتهت مواجهتا الذهاب والاياب بالتعادل نقاطا وأهدافا. وكانت الفرق الأربعة قد تأهلت إلى هذا الدور (الربع النهائي) بعد النتائج الايجابية التي سجلتها في الدور الثمن النهائي في المجموعة الثانية؛ حيث فاز الشباب على البحرين (1/0) وتعادلا (2/2)، وتعادل الرفاع مع البسيتين (2/2) و(1/1) وحسمت بالركلات الترجيحية للرفاع (5/4)، والأهلي مع المنامة (2/2) وفاز المنامة (1/0)، وفاز المحرق على البديع (1/0) و(2/1). ويتضح أن تأهل الفرق الأربعة لم يكن سهلا بل اتسم بالصعوبة نوعا ما؛ والأمر ينتظرهم أيضا في هذا الدور؛ علما بأن الشباب خسر من الرفاع في الدوري برباعية نظيفة؛ وتعادل المنامة مع المحرق بهدفين لكل منهما. الشباب – الرفاع: وتنطلق ركلة البداية عند (5:30)، والفريقان يهمهما الانتقال إلى الدور النصف النهائي، وتاريخهما في أغلى الكؤوس متباين، فالشباب لم يفز باللقب غير مرة واحدة (2004)، بينما الرفاع فاز باللقب من قبل أربع مرات، ولكنه منذ 2010 لم يسبق له الفوز به، ولذا هو سيقاتل هذه المرة من أجل الفوز، ونفسيا قبيل اللقاء تبدو الأمور في الرفاع أفضل لكونه خرج من أقوى لقاءاته في الدوري بالتعادل مع المحرق، بينما الشباب تعرض لخسارة ثقيلة من المالكية، ولذا الأمور تبدو لمصلحة الرفاع، ولكن هذا لا يمكن اعتماده ميدانيا، لأن الشباب يمكن أن يعمل على جر الرفاع للتعادل ذهابا ثم يترك الأمور للإياب؛ أو هو قد يوقعه في مصيدة معاكسة، وبالتأكيد ان الكابتن جطّل لن يغامر بفتح اللعب، لأنه يعرف قوة منافسه، وبالتالي سيعمل على مراقبة مفاتيح اللعب في الرفاع؛ وما أكثرها، ومن ثم الاعتماد على المرتدات، ولذا لن يكون غريبا أن يدفع بغالبية لاعبيه للمنطقة الخلفية، ومن ثم الاعتماد على المرتدات، وذلك لخطف هدف إمّا عبر علاوي أو أي لاعب في الهجوم (علي حسن؛ مثلا)، وأن يقوم سيد أحمد جعفر (كريمي) بدور استثنائي في منطقة المناورة، ولكن الأمر الذي سيراود الشباب كيفية التقليل من قوة الرفاع الهجومية؛ على مرمى علي عيسى، والرفاع يملك مهاجمين جيدين مثل أوتشيه ومعه مهدي عبدالجبار، وفي الوسط يقوم كميل الأسود بدور استثنائي ومعه هارون حبيب، وتحركات محمد جاسم في الطرف، وتبدو الأمور في الدفاع وبالذات في العمق تبعث على الارتياح في الرفاع من خلال التفاهم بين الباعور وشمسان؛ مما يخفف من الضغوط على مرمى كريم فردان. المنامة – المحرق: وتبدأ ركلة البداية عند (8:00) مساء، ويمثل اللقاء قمة استثنائية في أغلى الكؤوس، على غرار مباراة الدوري التي جمعت الفريقين، فالمحرق تاريخيا هو البطل التقليدي وفي حصته أكثر عدد مرات الفوز (18 مرة)، والموسم الفائت خسر من النجمة عبر الركلات الترجيحية، بينما المنامة في جعبته لقب واحد فقط (2017)، واللقاءات بين الفريقين طابعها في المواسم الأخيرة التحدي؛ وهما يقدمان حتى اللحظة مباريات جيدة. ويتفق الجميع بأن المنامة مع الكابتن الشملان يسير بشكل جيد؛ فلديه قوة هجومية تتمثل في البرازيلي اريك وأيضا لديه محمد الرميحي وهما يشكلان خطورة قوية، وبالذات حال اندفاع علي حبيب من الطرف، والدعم الذي يأتي من اللاعب الخبير محمود عبدالرحمن (رينغو)، ولكن الفريق ايضا بحاجة إلى تدعيم أموره دفاعيا لحماية مرمى أشرف وحيد؛ لأنه سيواجه هجوما قويا. وفي مقابل ذلك المحرق وبدعم جماهيري يهمه ألا يترك لمنافسه النيل منه في المواجهة الأولى، وهو يملك كثيرا من الحلول ومفاتيحه في كل الخطوط، لديه حارس عملاق يعطي الاطمئنان لمدافعيه، ولديه دفاع صلب ويميل في أطرافه لدعم الهجوم، ففي العمق الدربالي وأحمد جمعة، ومن أمامهما عبدالوهاب علي بخبرته في الارتكاز، ولكن يبقى اسماعيل عبداللطيف كمهاجم؛ يمكن ان يشكل ارباكا للمنامة، وهو سيشغل المدافعين بتحركاته، وأعتقد أن الكابتن البياوي يمكن أن يدفع بالشاب الحايكي من البداية، وكذلك عيسى موسى، وأيضا الدور المؤثر للاعب جمال راشد في منطقة الوسط. على أية حال يمكن أن نشهد اليوم مباراة قوية من العيار الثقيل بين الطرفين (المنامة والمحرق) وأن الفريق الذي سيستغل أخطاء منافسه سيكون قريبا من الفوز.
مشاركة :