واشنطن بوست: علاقة ابن سلمان بكوشنر محل نظر في «الكونجرس»

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تساءل الكاتب الأميركي جيمس دوني عن عدم سحب التصريح الأمني الخاص بجاريد كوشنر -صهر ومستشار الرئيس دونالد ترمب- في ظل ما يتكشف عن علاقته بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وتقديم نصائح له حول كيفية تفادي عاصفة اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي؛ داعياً «الكونجرس» إلى فتح تحقيق في علاقة كوشنر مع الأمير الشاب.أشار الكاتب، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»، إلى أن كوشنر يتمتع بولاء كبير تجاه بن سلمان، فبينما انقلب كثير من المسؤولين خارج وداخل الحكومة الأميركية على ولي عهد الرياض، بسبب اغتياله خاشقجي، فإن صهر ترمب ظل مصرّاً على دفاعه عنه، بل تواصل معه خارج البروتوكولات الرسمية وقدّم له النصح حول التعامل مع القضية، من خلال حل صراعات السعودية بالمنطقة، وتفادي مزيد من الأعمال المحرجة. ولفت الكاتب إلى أنه أصبح من الضروري على مجلس النواب القادم ذي الأغلبية الديمقراطية فتح تحقيق رسمي في علاقة كوشنر بابن سلمان. وتابع أن إظهار كوشنر ولاءه لمحمد بن سلمان ليس مفاجئاً، بالنظر إلى الجهد الذي بذله ولي العهد ومستشاروه لتطوير علاقتهم بصهر الرئيس الأميركي منذ الحملة الانتخابية الرئاسية للأخير عام 2016، لافتاً إلى وثائق اطلعت عليها «نيويورك تايمز» أظهرت أن مستشار ترمب استُهدف من قِبل الرياض بسبب معرفته الضحلة بالشرق الأوسط وعقليته التجارية، وتركيزه على الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين يلبّي طلبات إسرائيل. واختصر الكاتب هذا الكلام بقوله إن ابن سلمان وشركاءه عملوا على استغلال افتقار كوشنر للخبرة بالمنطقة، وهو أمر ينبغي أن يثير المعنيين بسياسية أميركا الخارجية. وأوضح الكاتب أن ابن سلمان أحسن الاستفادة من علاقته بكوشنر، فقد أزاح ابن عمه من ولاية العهد في مايو قبل الماضي، واعتقل نخبة رجال الأعمال في الرياض قبل عام، وهي خطوات لاقت مديحاً من ترمب، بالإضافة إلى تحوّل مستشار الرئيس إلى أهم مدافع عن ابن سلمان في البيت الأبيض، بعدما ظهرت أدلة متزايدة على تورّط ولي العهد في قتل الصحافي المعارض خاشقجي. في المقابل، يتابع الكاتب: «لم يظهر كوشنر كيفية الاستفادة من علاقته بابن سلمان، الذي وعد باستثمار 100 مليار دولار في مشروعات بنية تحتية داخل الولايات المتحدة، لكن جاء إعلان الرياض عن 20 ملياراً فقط، كما أن السعودية اشترت أسلحة بـ 15 مليار دولار فقط من أصل 110 كان مقرراً لها خلال زيارة ترمب للسعودية عام 2017.;

مشاركة :