هذا هو عنوان فيلم صامت قصير بثته شبكة العربية قبل أسابيع قليلة وهو من فكرة وضعها الشاب عبدالله بن محمد الحمدان الذي أدى في الفيلم دور البطولة.. الفيلم يشتمل على لقطات يشارك فيها عدد من الأشخاص أحدهم يعاني من السمنة والسكري وثانية تعاني من ضعف البصر وآخرون لديهم مشكلات أخرى، ثم يأتي دور عبدالله الحمدان الذي كان يراقب هؤلاء ليقوم من مقعده متكئاً على عصاته ويسير متجهاً إلى سلم كهربائي ويأخذ الخطوة الأولى فيه إلى أن يصل إلى مبتغاه في أعلى السلم!! الفيلم بسيط وجميل، يستمد جماله من بساطته ومن فكرته الأساسية وهي "كلنا عندنا مشاكل.. خلونا نتعايش" وهو يسعى إلى أن يقول إن على المرء أن يتغلب على إعاقته أياً كان نوعها وأن يصعد الدرجة الأولى وعندها سوف يجد أن وسيلة الوصول إلى الهدف قد تيسرت.. وصاحب الفكرة هو نفسه تجسيد لهذه الفكرة فلقد صاحبت عبدالله الإعاقة الحركية منذ نعومة أظفاره وهو لم يسلم من المشكلات الصحية ذات الأسباب الوراثية فضلاً عما تعرض له من أحداث عائلية كان يمكن أن تشكل له صدمة نفسية وأن تنحرف به عن سبيل النجاح والإنجاز.. وفعلاً فلقد تعرضت مسيرة عبدالله الدراسية للتذبذب، ومع كل عقبة اعترضت سبيله ومع كل حاجز كان ينتصب أمامه كان عبدالله يزداد صلابة ويستمد من ظروفه المزيد من العزم والتصميم والمثابرة إلى أن يسر الله له الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ووجد ضالته في إحدى الجامعات الأمريكية حيث تفجرت قدراته الأكاديمية والإبداعية ودرس علوم الإعلام والتواصل وذهب إلى دبي في الصيف ليمضي فترة تدريب مع الـ إم بي سي/ العربية حيث تعرف على مختلف جوانب العمل الإعلامي الحديث ووضع فكرة هذا الفيلم الذي أنتجته العربية وبثته الـ إم بي سي، وعبدالله يمضي الآن السنة الدراسية الأخيرة ويستعد للتخرج قريباً إن شاء الله. كلنا لا نخلو من المشكلات.. وجميعنا يعاني من ضعف أو آخر وإعاقة أو أخرى، قد تكون إعاقة أحدنا ظاهرة مثل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تكون إعاقة بعضنا الآخر خفية وهي غالباً ما تكون الإعاقة الأقسى والأخطر.. إذا أدركنا ذلك وتعاملنا بروح التسامح والتعايش والتفاهم، فإننا نكون قد تلقينا رسالة عبدالله الحمدان وتجاوبنا معها. afcar2005@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (19) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain