«المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح» تباينت الآراء والهمّ واحد

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت، أمس، أولى فعاليات المركز الإعلامي ضمن أنشطة الدورة الـ19 لمهرجان الكويت المسرحي، حيث أقيمت حلقة نقاشية بعنوان "المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح"، بمشاركة عدد من المسرحيين الخليجيين والعرب، وأدار الحوار الزميل مفرح الشمري، ورغم تباين الآراء فإن إجماعا كان جليا على أن همّ الهوية في المسرح واحد لا يختلف عليه اثنان. في البداية، قال د. سعيد كريمي إن طرح مفهوم الهوية مجددا أصبح اليوم يطرح نفسه ويفرض ذاته في ظل تسيّد العولمة، لافتا الى أن المسرح الخليجي بنى لنفسه تجربة متفردة عبر التاريخ والانفتاح على التجارب العالمية بعد الخروج من المحلية، وساهم في الدفع بالمسرح العربي الى العالمية، الى جانب أن المشهد المسرحي الخليجي ذو بُعد وثراء وتناسج ثقافي. أما يوسف الحمدان، فقال إن المسرح تتداخل فيه الأفعال والمخيلة في تشكيل فضاء هوية العرض المسرحي، وهو في حالة تجدد وتحول في تشكيل أفق جديد. من جهتها، قالت د. جميلة مصطفى إن الهوية الخليجية يمكنها استجماع فنون شعبية ثرية، وهناك عناية من خلال الاهتمام بعناصر بعض العروض المسرحية، وقالت: "نحن في الجزائر فقدنا تلك المعادلة في ظل تغييب الموروث والهوية، مؤكدة أن هناك عروضا مسرحية مذهلة في الكويت والإمارات والسعودية، والهوية حاضرة من خلالها بطريقة أو بأخرى. بينما قال د. سيد علي إسماعيل إن الكويت معنية بالانطلاق نحو التجريب في المسرح، الى جانب دور المعهد العالي للفنون المسرحية، مشيدا بتجربة المخرج سليمان البسام الثرية، إضافة الى تجربة الفنان العامري في الإمارات، التي وصفها بالمؤثرة، وفي تجارب المسرح في سلطنة عمان، لافتا الى أن هناك مسرحا متطورا وذا ثقل في السعودية خلال السنوات الأخيرة. من جانبه، قال د. محمود سعيد إن هناك أسماء مسرحية خليجية أسست هوية وتأثيرا في الحراك المسرحي يشار إليها بالبنان، خصوصا في الكويت والإمارات. أما فهد الحارثي فقال إن محور القضية تم تناولها في عدة مهرجانات سابقة، مبينا أننا "كمسرحيين خليجيين اندمجنا وبحثنا خلالها عن الهوية"، ومشيرا الى أن مهرجان القاهرة التجريبي استطاع تقديم تجارب مسرحية ثرية وتفاعل معه المسرح الخليجي، مطالبا بالحفاظ على الهوية في المسرح الخليجي. وتحدث المخرج عبدالله عبدالرسول قائلا: "كان هناك تأثر في المسرح العربي والعادات والتقاليد والمتغيرات، وفي المسرح الخليجي بعد تلك السنوات الطويلة يتضح أن هناك انفتاحا رغم محدوديته، مثلما كان في مهرجان مسرح الخليج الذي انطلق في الثمانينيات، الى جانب دور المؤسسات المسرحية وبناء المراكز الثقافية والأوبرا وغيرها". وتحدث الكاتب القدير عبدالعزيز السريع فقال إن عدة مهرجانات مسرحية ساهمت في تطور الحراك المسرحي الخليجي، مثل مهرجان دمشق الذي عرّف الفنانين ببعضهم بعضا، واستضاف فرقا مسرحية عالمية، الى جانب مهرجاني القاهرة التجريبي وقرطاج.

مشاركة :