د. بدر العمر: الهوس بالدرجات وراء الدروس الخصوصية

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يسرا الخشاب – قال عميد كلية التربية في جامعة الكويت د. بدر العمر أن هوس طلبة المدارس وأولياء الأمور بالدرجات المرتفعة أدى إلى انتشار الدروس الخصوصية، كما ان القلق من الاختبارات وحصر علاقة أولياء الأمور بالمدارس في اطار مناقشة الدرجات فحسب زاد هذه الظاهرة. واستنكر العمر في تصريح لـ القبس تكريس النظام التعليمي للاهتمام بالدرجات والنظر إليه كمنتج يقاس بعدد العلامات التي يحصل عليها الطالب. وأوضح العمر أن الوقت حان للنظر إلى التعليم كعملية مستمرة تهتم بتكوين الفرد من الجوانب الأخلاقية والنفسية والفكرية، مشيراً إلى ضرورة التركيز على ما تعلمه الطلبة، وما إذا كانت التقديرات التي يحصلون عليها تعكس مدى تعلمهم واستفادتهم، بعيداً عن الهوس بالاختبارات وأوقاتها وأدائها وتقييمها. وشدد العمر على أهمية توحيد قواعد التعليم وخلق عمل مؤسسي في النظام التعليمي حتى لا يختلف العمل من مدرسة لأخرى، مبيناً «أننا أعددنا دراسة منذ عدة سنوات للنظر في مستوى خريجي الكلية ومدى كفاءتهم، وتبيّن من خلالها أن الخريج يعمل وفقاً لمتطلبات الميدان الذي يعمل به وليس بالضرورة أن يكون ذلك متوافقاً مع ما تعلمه في الكلية». وأوضح أن الخريجين طُلب منهم التصرف بطرق تختلف عما تعلموه في الكلية، «ومن ثم لا يمكن الادعاء بضعف خريجينا وهم قد لا يعملون وفقاً لما أعددناهم له»، مبيناً أن رؤية وأهداف التربية واضحة ولا داعي للاعتماد على الرؤية الشخصية لأي مسؤول بمفرده، كما أن الكلية تتباحث مع الوزارة لإيجاد قواعد للتدريس وحتى لا يكون هدف التربية ضبابيا. ولفت العمر إلى أن الكلية بدأت مشروع الاعتماد الأكاديمي منذ سنوات وقطعت شوطاً جيداً بالاستعانة بمنظمة «ان كيت»، لكن تغيّر الأمر بعد أن أصبحت المنظمة تعتمد الكليات داخل الولايات المتحدة فحسب، مشيراً إلى أن الكلية حالياً تعّول على قوتها الذاتية لتحديد مدى كفاءة و جودة البرامج بناء على مستجدات العصر. وأشار العمر إلى بدء مرحلة غربلة البرامج وتحديد ما يجب استبداله وما يجب تضمينه للبرامج، مشيراً إلى أن جميع الأقسام تشارك في التجديد لكنه قد يستغرق وقتاً لوجود 15 تخصصاً مختلفاً في الكلية.

مشاركة :