مكافحة الفساد 1 - 2

  • 10/1/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

.. لقد تضاعف ألمي عندما حال المرض بيني وبين حضور «حوار المسؤولية المشتركة» الذي تم في «عكاظ» بحضور رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف ومشاركة الأستاذ أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، وذلك لما كان لدي من مداخلات كان بودي أن أساهم مع حاضري وحاضرات الحوار في طرحها على الشريف ونائبه. بيد أنني وإن فاتني الحضور لا أرى ما يمنعني من طرح ما يجول بخاطري من أسئلة .. أو مرئيات. فبداية قال معالي الأستاذ محمد الشريف في كلمته التي افتتح بها الحوار: إن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد تركز على الدين الإسلامي الحنيف باعتباره الركيزة الأساسية التي تحكمها في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها وآلياتها، وتعد الاستراتيجية كل عمل من شأنه الانحراف بالوظيفة في القطاعين العام والخاص عن مسارها الشرعي أو النظامي الذي وجدت لخدمته فسادا وجريمة تستوجب العقاب في الدنيا والآخرة، والاستراتيجية تؤكد على أن حماية النزاهة ومكافحة الفساد تتحقق بشكل أفضل بتعزيز التعاون بين الأجهزة المختصة وبقيام المواطن بدوره في إنكار الفساد والإبلاغ عنه. وهنا أقف بالقلم لأقول لمعالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد: إن كنت تنتظر من المتضررين بالفساد من أصحاب الشركات، أو المؤسسات، أو حتى الأفراد أن يعلموكم بالمفسدين في الأرض وهم الذين يعطلون المصالح من أجل الحصول على المنافع المالية فإنك لن تستطيع أن تحقق أي نتيجة لأن صاحب المصلحة يخشى من ثلاث: 1- أن لا يحصل على حقوقه إن لم يدفع!! 2- تجميد التعامل معه في المستقبل إن قام بالتبليغ! 3- المعاملة بجفوة حتى من المصالح الأخرى بحيث لا يتمكن من إنجاز أي معاملة تتعلق به! وأنا لا أقول هذا من فراغ وإنما عن تجربة عشتها يوم كان الفساد محدودا ويقتصر على النفوس المريضة وأصحاب الوظائف الصغيرة لتحسين وضعهم!! أما اليوم وقد أصبح الفساد مؤسسيا كما قال بذلك رجل الأعمال الشيخ إبراهيم أفندي: من أنه منذ أن تشكلت الهيئة إلى الآن، أنا كرجل أعمال أرتبط بمصالح كثيرة في جميع أنحاء المملكة، أو نطاقات الأعمال أشعر أن الفساد أصبح مؤسسيا لا يبالي إطلاقا بما يجري». وإلى الغد لنستكمل الحوار بشأن الفساد ومكافحته. السطر الأخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما».

مشاركة :