تواجه المكسيك تحديات اقتصادية كبرى مع استمرار الجماعات الإجرامية على ثقب أنابيب النفط وسرقة شاحنات تحمل السولار والبنزين المنتجة للنفط منذ سنوات، ما يكلف الحكومة مليارات الدولارات. وقال جوستافو دي هويوس رئيس اتحاد العمال في المكسيك إن الخسائر الاقتصادية لنقص الوقود الآن تزيد على 60 مليون دولار بسبب تأجيل نقل البضائع والعمال، مضيفا أن الإجراء الطارئ "لا يمكن أن يستمر أطول"، فيما يتوقع أن يبلغ إجمالي الخسائر هذا العام ثلاثة مليارات دولار. وبحسب "رويترز"، قالت الغرفة الوطنية لنقل البضائع بالمكسيك إن الحكومة ستخصص 8300 شرطي و1400 عربة أمن خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة لحماية شاحنات الوقود حتى يمكنها توصيل البنزين إلى المحطات. من جهته، أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور استمرار إغلاق خط أنابيب رئيس يزود العاصمة مكسيكو سيتي بالوقود بعد إصابته بكسرين في يوم واحد، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على وقف نقص الوقود الذي أصاب أصحاب السيارات بخيبة أمل وأثار مخاوف اقتصادية. ويمثل هجوم لوبيز أوبرادور على لصوص الوقود أول محاولة من الرئيس اليساري للتصدي للفساد المستشري منذ توليه السلطة في الأول من كانون الأول (ديسمبر). وقال لوبيز أوبرادور إن خط أنابيب رئيسا يمتد من ميناء توكسبان في ولاية فيراكروز المطلة على الخليج إلى مكسيكو سيتي أغلق ليل الخميس وأن عملية إصلاحه تجري. وأضاف أن هذا الخط تعرض لهجوم في وضح النهار يوم الخميس وتم إصلاحه ليصاب بكسر آخر في الساعة 11 مساء، مشيرا إلى أن "هناك تخريبا.. فلنرى من الذي سيكل أولا".
مشاركة :