الخبر يقول: إن صاحب السمو الملكي اﻷمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أصدر توجيها للجنة العليا ﻹصلاح ذات البين بالسداد عن سجين فلبيني مطلوب بدفع «دية» بمبلغ 66 ألف ريال بسجن القطيف بعد انتهاء محكوميته بالحق العام إثر قتله مقيما من أبناء جلدته، وجاء توجيه سموه بعد رفع مديرية السجون بالشرقية خطابا يتضمن التعريف بما قدّمه السجين بعد اعتناقه الدين اﻹسلامي ومساهمته في إسلام 14 سجينا فلبينيا خلال الفترة الماضية، إضافة لحسن السيرة والسلوك، وكان مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسجون المنطقة الشرقية قد قام بمتابعة النزيل الفلبيني وزيارته بسجن القطيف بعد صدور توجيه سمو الأمير بسداد قيمة الدية وتهنئته بهذه المناسبة وتقديم هدية عينية ومبلغ مالي تكريما لجهوده في دعوة النزلاء، مبينا أن النزيل «جويل أمسير» قدم شكره وامتنانه لأمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وقرر بعد قرار السداد عنه وانتهاء محكوميته أن يستمر بالدعوة إلى دين الإسلام. الخبر لا أنقله لفرادته على الصعيد المحلي لأنه ليس بغريب على السعوديين إجمالا ولا غريبا على أسرتنا المالكة الكريمة، فكم أعتقت، وكم لكثير من أفرادها من المساهمات الخيرية والإنسانية التي لا يعلمها إلا الله، ولا غريب على صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، فهو ابن أبيه الذي تشهد له جهوده لخدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتشهد له اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية، فجزاه الله عمّا فعل بعتق رقبته ووالديه من النار، لكني أتساءل عن تداول الإعلام العالمي لخبر كهذا، فمن ناحية نجد تداول ما يشوّه الإسلام وإلصاق ما تجنيه المنظمات المتطرفة باسم الدين الإسلامي تداول كاسح، في حين خبر كهذا يبرئ الدين من التصرفات الوحشية والهمجية ويظهره بصورته المشرقة الحقيقية لن نجده في عناوين الصحف العالمية مع أن عتق الرقبة هو إنقاذ من الموت وقيمة خبر إعتاق الرقبة وإنقاذ الروح لا تقل عن قيمة أخبار منح الحياة، وخبر كهذا في إعلام موضوعي يجب أن يتداول لإقرار سماحة الدين وكرم المسلمين، كما تتداول مقاطع إنفاذ أحكام القصاص لتشويه الدين والمسلمين. ومن ناحية اعتدنا أيضا أن يكون تداول المحتويات السلبية التي تشوّه المملكة أو تستهدفها كبيرا وملحوظا، في حين خبر كهذا لن يأخذ حيزا من الاهتمام الإعلام العالمي حتى لدى إعلام الفلبين، ولا إعلام الدول التي تستقدم منها المملكة عموما، مع أنه لو كان مواطنا سعوديا في موقف مشابه في دولهم فلن يعامل بهذه الطريقة؟! ولن يتعامل إعلامهم مع هذا الخبر كما يفعلون لو تجاوز فرد سعودي على عامل من دولهم؟! ومن ناحية أيضا، هل سيصل بعض الصدى للعقول المختطفة ليُقوِّموا أفكارهم المغلوطة وليعرفوا أن الإسلام الحق بسماحته ونبل قيمه وكرم أخلاقه أشرق من هذا البلد، وأن أهله خير من يرعاه؟!. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com
مشاركة :