ولمَ لا يتداولها الإعلام ؟! | لولو الحبيشي

  • 9/23/2014
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

يبلغ أحيانا الشعور بالاستهداف حداً غير معقول ، فتطرح خواطر و أسئلة من النوع الذي يجعلك تتساءل كيف وردت على بال أصحابها ؟! من هذا القبيل ما تداوله مغردون من تعليقات على صورة معلم يربط حذاء تلميذه بكل تواضع وأبوية ، وهي للدقة صورتان لمعلمين مختلفين ، قالت التعليقات إن الإعلام لن يحفل ولن يبرز و لن يثني على المعلمين كما يفعل حين يصطاد خطأ ارتكبه معلم ، حيث يرى هؤلاء أن الإعلام على عدائية مع المعلمين ، وبالمقابل ربما يرى كثير من الإعلاميين أن قيام المعلم بدوره الأبوي هو أمر طبيعي يفرضه الواجب وتحتمه الوظيفة السامية ، وأننا لكثرة معلمينا الآباء المثاليين لن نجد متسعاً من الوقت والصفحات للثناء على كل من يقوم بدوره ، والفريقان في رأييهما وجاهة ، لكن ثورة الإعلام الجديد والتصوير الانفعالي العفوي لبعض الأحداث الصغيرة وتداول الأخبار البسيطة التي جعلت (قولبة) المجتمعات و تشكيل صورتها الذهنية لدى الآخر سريعاً وواسع الانتشار مدعوما بمواقع التواصل الاجتماعي و ثورة الاتصال ، يجعلنا بحق بحاجة ماسة لإعادة تشكيل الصورة الذهنية عن المجتمع السعودي بمختلف فئاته . على سبيل المثال ..المتصفح لفيديوهات المدارس والتعليم عموماً على موقع youtube يصطدم بأن الصورة التراكمية التي تتركها التسجيلات المتبادلة بين المعلمين والطلاب لأحداث سيئة ومواقف غير مسؤولة هي صورة مشوهة لنا ولا تمثلنا ولا تمثل ميداننا التربوي الحافل بالمتميزين والنماذج والقدوات والقدرات موظفين و طلابا ، و سيلمس - المتصفح - أننا في وقت أصبحت تغذية الإعلام فيه بيد الجميع وليس حكراً لنخب أو مختصين بحاجة حقيقية للتعامل المسؤول مع هذا الواقع الجديد واستشعار أبعاد رمي المواد الخام في فضاء الاتصال والإعلام ، والتساؤل الواعي عن ما سيجنيه من نشر تلك التسجيلات . دعونا نبدأ التعامل الواعي المسؤول مع الإعلام الجديد ونستهدف رسم صورتنا الحقيقية للعالم بضخ النماذج الإيجابية ووضعها في الواجهة . @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :