كلباء: «الخليج» اختتمت في المركز الثقافي في كلباء، أمس الأول، فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، بأمسية أدارها الشاعر ناصر الشفيري، وتخللها عرض فيلم عن المنجزات الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ألقى الإعلامي والشاعر إبراهيم السواعير كلمة الإعلاميين، متحدثاً عن زمالة الشعراء والإعلاميين مع الحرف الإبداعي، مشيداً بالمهرجان الذي تكرس بين المهرجانات العربية اسماً مهماً.واستهل الأمسية الشاعر الإماراتي عبدالله بن فهم، الذي رسم لوحة مميزة للشهيد، من خلال استعادته صورة حوارية لهذا الشهيد وهو يمسح دموع أمه، ويبشرها بأنه زُفّ بالعلم الإماراتي، وأن الجنة مثواه. كما طوّف الشاعر بقصائد غزلية وجدانية.وألقى الشاعر حمد المزيني (من الإمارات) قصائد حملت مضامين الحنين والحب الذي يحتار الشاعر في الوفاء به، مقدماً حيرته في قصيدة توزعت فيها عاطفته بين طرفين، وقدّم المزيني أيضاً قصائد عبّرت عن أحاسيسه المفعمة بالوفاء. وقرأ الشاعر الكويتي نايف التيمان من أشعاره التي استدعت الذكريات، مشتغلاً على صورة الأحلام اليتيمة، والمنافي والخوف من المجهول، واستعار مفردات قصائده من قاموسه التراثي والديني والاجتماعي. أما الشاعر السعودي ضيف الله السميري، فقد حملت قصائده صفات العربي الأصيل ووفاءه، كما تطرقت إلى أهمية التسامح، راسماً صورة الشمس والغروب والصبح لبدايات جديدة بين المحبين. وذهبت الشاعرة المصرية سلوى العيني، إلى معزوفات لغوية بالعامية المصرية كانت في معظمها أسئلة فلسفية للجراح والدموع وهجرة القلوب، وقرأت في قصائد أخرى موضوع اللهفة ونكران الأيام، ووفاء المرأة. ورسم الشاعر السعودي سلطان بن بتلاء، صور قصائده من معاني الأصالة، ممتدحاً الأخلاق الكريمة والطيب، مفرِّقاً بين أصناف الناس في خصالهم الاجتماعية وصبرهم على تقلبات الدهر. ثم كرّم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي الشعراء والإعلاميين والمشاركين في فعاليات المهرجان الذي استمر أسبوعاً، وتوزعت أمسياته على أكثر من مكان بالشارقة، في قصر الثقافة، والبطائح، والذيد، وخورفكان، وكلباء، كما اشتمل المهرجان على ندوة قرأت أشعار المكرمين في دورته الحالية، وهم: الشاعر والإعلامي راشد شرار، والشاعر محمد بن رضوة، والشاعرة ريم البوادي.
مشاركة :