هناك فرق بين الإدارة الحازمة والإدارة الحارقة، الأولى لها هيبة مرتبطة بمحبة واحترام، والثانية لها رهبة مرتبطة بخوف، وقلق، وكره، ورغبة في الرحيل، وللأسف كثيراً ما نخلط بينهما، ولا يعرف الشخص متى يجب أن يكون حازماً، ويقف قبل أن ينقلب حزمه إلى آلة مدمرة لمن حوله. تقول مجلة (إنك)، الأمريكية المتخصصة في إدارة الأعمال، هناك ثمانية مفاهيم، تجعل عندك مرونة أكبر، أولاً ليس هناك فشل دائم ولا نجاح دائم، والفشل يُعلّمنا تجارب وخبرات، لا نستطيع أن نتعلّمها من النجاح، والنجاح بالمقابل يجعلنا متحفّزين، ولنا رغبة في الاستمرار والعطاء، والتقدم، فكلاً منهما يكمل الآخر. الثاني، الفشل أكثر فائدة من النجاح، فهو يُعلّمنا التواضع، ويعطينا قوة الاحتمال، ويزيدنا في الصبر، والثالث، ابتعد عن كلمات العجز، مثل (سوف أحاول)، أو (لو سمحت ظروفي)، كلها عبارات مضادة للنجاح، حاول أن تُؤكِّد كلامك بحزم (أستطيع إن شاء الله)، و(سوف أفعل إن شاء الله)، الرابع، الذي يجعل الناس متردِّدين، الخوف من الفشل، فإذا تجاوزت هذه النقطة، واعتبرت الفشل طريق النجاح، فسوف تقوم بأخذ قرارات أكثر أهمية، والخامس، وهو المهم، ما تقوله يُؤثِّر في سلوكياتك، فإن قلت إنك حازم، سوف تكون كذلك، دون الإساءة للآخرين، وإن قلت إنك ستحرق الأخضر واليابس، لو لم يُنفَّذ كلامك، فلن يُنفَّذ، لأنك فقدت بذلك السيطرة على نفسك. السادس أنا مسؤول عن سعادة نفسي، وليس الآخرين، فلماذا أغضب منهم، ولماذا أصرخ عليهم، فالسعادة تأتي من الداخل، وهم يتصرفون بما يرونه مناسباً، ولكن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته، ولا يجب أن يُسخِّروا أنفسهم لسعادتي، والسابع، لا تحمل الأمور على محمل شخصي، هناك علاقة عمل، وهناك أنظمة وتعليمات، ولكل تصرف ما يستحق بدون فوران وحرق أعصاب، والثامن، اجعل أمورك بسيطة، فالحياة قصيرة لا تستحق كل هذا الكدر منك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول ستيف جاب: لا يهمني أن يُقال عني يرقد هناك في هذه المقبرة أغنى رجل في العالم، بل يهمني عندما آوي إلى فراشي كل ليلة، أكون سعيداً أنني قدمت شيئاً مميزاً للناس هذا اليوم.. ويقولون الذي يسيطر على تفكيرك هو المسيطر على سلوكك.
مشاركة :