رحيل!.. | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحيل الأديب الكبير المُبدع الأستاذ عابد خزندار عن دنيانا خسارة بمعنى الكلمة للوسط الأدبي والصحفي والوسط الإعلامي .. بل هي خسارة للوطن. فهو صاحب مسيرة مميزة نقف عندها احتراماً. ولن أقول في هذا الموقف سوى الدعاء أن يتغمده الله برحمته، وأعزي نفسي وكل أحبائه، والأسرة الأدبية والإعلامية، وقبلها أسرته الكريمة. *** لقد أتيح لي أن أقول عن الصديق الكبير بعض كلمات في حفل تكريمه في إثنينية الأديب الشيخ عبد المقصود خوجة، وهي كلمات قلتها كقارئ ومتابعٍ لما كان يخطه الأديب الكبير بقلمه الذي تناول به كثيراً من هموم الناس وقضاياهم عكس فيها نبض الشارع، وإحساساً صادقاً، رغم إقامته بعيداً عن الوطن. وهي قدرة لا تتوافر في بعض من يعيشون بين ظهرانيْنا من الكتّاب، فلا يجذب انتباههم مشكلات وقضايا المجتمع، بالقدر الذي يكتبون فيه مشيدين بإنجاز هذا المسؤول أو ذلك ممن يستحقون وممن لا يستحقون. *** لقد احترم الكاتب الأستاذ عابد خزندار القارئ وتفاعل مع المواطن البسيط فبادله الناس حباً بحبٍ، وتقديراً بتقدير. ودفع ضريبة هذا الحب من وقته وأعصابه وأحاسيسه .. بل وصحته. لكن استمر قلمه في يده يكتب الكلمة دون أن تنحني سوى للفكرة والحقيقة كما يراها دون زيف أو نفاق. وليس أمامنا إلا أن نقول اليوم جزاك الله خيراً وجعل كل ما قلته من كلمات صادقة في ميزان حسناتك يوم العرض، و»إنا لله وإنا إليه راجعون». #نافذة: [من الخيانة للفكر أن لا تجهر به، وعيبنا أننا كثيراً ما نخضع للمجاملة كما نخضع للخوف، وكثيراً ما تكون المجاملة خوفاً من الخوف وفي هذا ضياع للفكر كأنما الكاتب يحجر على نفسه بما لا حجر عليها فيه.] محمد حسين زيدان nafezah@yahoo.com

مشاركة :