أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأحكام الصادرة بحق 27 متهما أدينوا بالشروع في قتل رجال شرطة بعدما هاجموا دورية عسكرية على شارع البديع العام بالقرب من منطقة الدراز بالمولوتوف، ما تسبب بإصابة شرطيين بحروق، وضمت القضية 40 متهما، أدين منهم 35 في الواقعة بعقوبات تراوحت بين 15 سنة وثلاث سنوات، وتم تبرئة خمسة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الجناة بعقد العزم على استهداف أي من الدوريات العسكرية المارة في المنطقة فتمت مراقبة حركة الدوريات على الشارع العام والترصد لها بغرض إزهاق أرواح رجال الشرطة فقاموا بحمل الزجاجات الحارقة التي أعدوها سابقا وبعد مرور قليل من الوقت مرت دورية عسكرية تابعة لمركز شرطة البديع على شارع البديع العام بالقرب من منطقة الدراز فقاموا بالترصد لها وأثناء مرورها بالقرب منهم قاموا بالهجوم عليها بالزجاجات الحارقة وأشعلوا النار بها وبمن داخلها، قاصدين من ذلك قتل رجال الشرطة وترويع المواطنين والمقيمين وتعريض أمن المملكة وسلامتها للخطر من خلال العمل الإرهابي، ونتج عن ذلك احتراق الدورية وتعرض شرطيين لحروق جراء ذلك الفعل. وأحالت النيابة العامة المتهمين الأربعين الى المحكمة بتهم الشروع في القتل والحرق الجنائي وجناية إتلاف الممتلكات العامة تنفيذا لغرض إرهابي والتجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال، وحكمت محكمة أول درجة بمعاقبة 13 متهمًا بالسجن مدة 15 سنة، ومعاقبة 22 متهمًا بالحبس مدة 3 سنوات وبراءة خمسة متهمين، فطعن على الحكم 25 مدانا، وعارض اثنان استئنافيا، فقضت المحكمة بتأييد الأحكام الصادرة، وبرفض المعارضتين الاستئنافيتين.