تَتمدَّد مَعاني السَّعَادة، لتَستهلك مِن الوَقت واليَوميّات مَا يَفوق الحَصْر والتَّقديرَات، لذَلك نَحنُ بحَاجَة إلَى يَوميّات السَّعَادة وتَأمُّلها؛ في كُلِّ حِينٍ وآن، وزمانٍ ومكان، لذَلك إليكُم بَعضاً مِن تِلك اليَوميّات: (الأحد) لَو سَألتَ -مَثلاً- الفَيلسُوف الكَبير «أرسطو» عَن السَّعَادَة، لقَال لَك: (يَا بُني إنَّ السَّعَادَة في الحِكْمَة، ولا سَعيد في الدُّنيا إلَّا العَاقِل الحَكيم)..! (الاثنين) لَو سَألتَ الفَيلسوف «ويليام بلاك» عَن تَعريفه للسَّعَادَة، لقَال لَك: (إنَّ السَّعَادَة في النَّشَاط والدَّأب عَلَى العَمَل)..! (الثلاثاء) لَو سَألتَ الفَيلسوف «إدوار لابولا» نَفس السُّؤال، لقَال لَك: (إنْ شِئت أنْ تَعرف سِرّ الحيَاة، وكَيف تَسعَد فِيها، فإنِّي أُلخّص لَك قَاعدتين في كَلِمَة وَاحِدَة، وهي العَمَل، ولا شَيء غَيره)..! (الأربعاء) لَو سَألتَ الفَيلسوف «لارتسكرينان» عَن السَّعَادَة لقَال لَك: (إنَّ السَّعَادَة في العَمَل، ولَكنَّه العَمَل الذي قَبله الإنسَان؛ بمِلء حُريّته واعتَبره وَاجِباً)..! (الخميس) إنَّ السَّعَادَة حَولنا، ولَكنَّنا أحيَاناً لَا نَشعر بهَا، ولذَلك يَقول الفيلسوف «غاندي»: (إنَّنا نَبْحَث عَن السَّعَادَة غَالباً؛ كَما نَبْحَث في كَثيرٍ مِن الأحيَان عَن النظّارة، وهي فَوق عيوننَا)..! (الجمعة) لَو سَألتَ الأديب «تولستوي» عَن تَعامله مَع السَّعَادَة، لقَال لَك: (نَستخف كَثيراً بالسَّعادَة المُعْطَاة لَنَا في هَذه الحيَاة، لأنَّنا نَطمع في الحصُول عَلى سَعَادة أَعْظَم، ولَكن لَا تُوجد سَعَادَة أَعظَم مِن تِلك التي نَحنُ فِيها، كَيف لَا، وهي سَعادة الحيَاة التي لَا تُوجد سَعَادة أَعْظَم مِنهَا)..! (السبت) لله درّ أَهل فرنسَا؛ حَيثُ يَقولون في حِكَمهم: (لَيس جميع النَّاس سُعدَاء، ولَكن في استَطاعتهم إسعَاد أَنفسهم، فإنْ أَهْمَلوا الأسبَاب؛ وفَاتَتهم السَّعَادَة فاللَّوم عَليهم)..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :