أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في مجموعة إي.دي.إس.إس إلى أن الأسواق المالية العالمية تترقب في الوقت الحالي نتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين والتي يتوقع أن تتبلور صورتها الأسبوع المقبل حيث يقوم وفد أميركي رفيع المستوى برئاسة وزير الخزانة الأميركي بزيارة إلى الصين للتباحث في أهم الحلول التي من شأنها إنهاء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. ولفت التقرير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمهلت الجانب الصيني مدة 90 يوماً للتوصل إلى حل وهذه المدة شارفت على الانتهاء، لذلك أي قرار أو تطور في الوقت الحالي يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة للأسواق، التي تلقت في الوقت نفسه، دعماً من نتائج الشركات الأميركية التي فاقت نتائجها التوقعات خاصة الشركات الكبرى والتي تشكل المحرك الرئيسي للاقتصاد الأميركي والعالمي. وتعد الشركات الأميركية مؤشراً أساسيا ًللاقتصاد على سبيل المثال عندما تأتي نتائج هذه الشركات مرتفعة يكون ذلك دليلاً على القدرة الشرائية العالية للمستهلك وارتفاع نسبة استهلاكه مما يعني أن هناك ارتفاعا في الأجور وازديادا ملفتا في عدد الوظائف إضافة إلى باقي المكونات التي تدخل في صلب الدورة الاقتصادية القوية. ومن جهة ثانية، نوه التقرير بأن الجنيه الاسترليني لا يزال يواجه الضغوط خاصة بعد الموقف الصارم من قبل الاتحاد الأوروبي لعدم القبول بإعادة التفاوض حول الاتفاقية التي تم تعديلها والموافقة عليها من قبل البرلمان البريطاني مؤخراً حيث تزداد احتمالية الخروج من دون اتفاق أو تمديد المادة 50 أو عدم الخروج كونه لم يتبق وقت كاف قبل موعد الخروج المحدد في 29 مارس 2019 خاصة وأن أي اتفاق أو تسوية قد تطلب مدة أطول. وسيبقى الجنيه الاسترليني عرضة للتقلبات إلى أن يكون هناك وضوح حول مستقبل الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
مشاركة :