محمد عمارة: الديمقراطية الزائفة بين تكميم الأفواه وتغييب العقول

  • 2/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد عمارة استشاري وخبير التسويق السياسي ورئيس لجنة التسويق والعلاقات العامة بحزب المحافظين، أن الديمقراطية التي نراها الآن هي ديمقراطية محزنة ،أطلق عليها اسم ديكتاتورية الديمقراطية الزائفة، وتبعد كل البعد عن أدبيات السياسة وأدبيات ديمقراطيات العالم.وقال عمارة، في تصريح صحفي اليوم، إن النظام الديمقراطي يرتكز على احترام كل صاحب رأي للرأي الآخر، لكن دون المساس بالأمن القومي والمحددات الأدبية والثقافية، فعندما نقول ديمقراطية تكون الأغلبية أمامها معارضة قوية تطرح البديل وتكون بمثابة الناصح الأمين من داخل الدولة وليس من خارجها.وأضاف أن هناك خلطا بين ما يمارسه بعض الخونة الذين يهلون علينا بالتزييف وبث الفتن وإخراج الكلام عن سياقه لصالح أعداء الدولة وتحت رعايتهم، وبين المعارضة التي تمارس من الداخل وتقديم البدائل فالأولى خيانة صريحة للوطن والثانية معارضة قومية، ولكن بشرطين مهمين الأول هو إعلاء مصلحة الوطن، والثاني عدم الاستقواء بالخارج مع أعداء الوطن بالتحايل والتدليس مقابل أموال واتفاقات أطلق عليها عمارة "بيزنس المعارضة"، مؤكدا أن هذا مرفوض وغير مقبول ولكن للأسف هذا ما نشاهده الآن في البعض.وأكد عمارة أن معركة الإرهاب تمتد الآن إلى الإرهاب الفكري وتكميم الأفواه من قِبل البعض الذين يطلقون على أنفسهم المعارضة ضد شرفاء الوطن الذين يعرفون جيدا معناه متجردين من أي مصالح شخصية إلا استقرار وسلامة الوطن واستكمال معركتي البناء والبقاء والصمود أمام من يحاولون تزييف الحقائق واستغلال تحديات الأوطان.وأشار إلى أنه للأسف يقف هؤلاء في خندق واحد مع من يزيفون الوعي ويغيبون الفكر والوعي تحت ستار الديمقراطية والوطنية، ولكن شعب مصر العظيم قد تعلم الدرس بأنه لا هيمنة لمغتصب ومخرب من خلال أدوات داخلية ضد الوطن باعت ضمائرها وذممها تحت ستار الحقوقية والديمقراطية، وأننا سنتحد لمكافحة تسويق الوعي الزائف وتغييب العقول للحفاظ على هذا الوطن فمعركتنا معركة بقاء وطن.

مشاركة :