ماي تفنّد تكهنات باستقالتها وتستمهل النواب لتعديل اتفاق «بريكزيت»

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حضّت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي النواب أمس على الاحتفاظ بهدوئهم ومنحها مزيداً من الوقت كي تقنع الاتحاد الأوروبي بتعديل اتفاق خروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكزيت). في الوقت ذاته، أكد ناطق باسم ماي أنها لا تعتزم الاستقالة الصيف المقبل. جاء ذلك بعدما أوردت صحيفة «ذي صن» الشعبية أن رئيسة الوزراء تستعد للاستقالة في حزيران (يونيو) المقبل، بعد أن تنجز مهمتها في «بريكزيت»، أي عندما تكون في موقف قوي تستطيع من خلاله التأثير في اختيار مَن يخلفها من زعماء حزب المحافظين، وإبعاد خصمها بوريس جونسون. وأضافت الصحيفة أن «وزيرَين» توصلا إلى هذه النتيجة، من خلال «تلميحات رئيسة الوزراء». وتابعت أن ماي تفضل وزير التجارة الدولية ليام فوكس خلفاً لها، مضيفة أنه «مقتنع بأنها ستغادر منصبها الصيف المقبل». وزادت أن الوزير غريغ كلارك قال «لأصدقاء» إن ماي ستغادر منصبها بإرادتها هذا العام. ومثلت ماي أمام مجلس العموم (البرلمان) أمس، وطالبت النواب بإمهالها أسبوعين كي تقنع بروكسيل بخطتها لـ «الطلاق» وتعديل بند «شبكة الأمان» المتعلّق بالحدود بين الإرلندتين. وقالت: «بعدما اتفقنا مع الاتحاد الأوروبي على مناقشات إضافية، نحتاج الآن إلى وقت لإنهاء هذه العملية. حين ننجز التقدّم الضروري، سنقترح تصويتاً جديداً» على الاتفاق في البرلمان. وأضافت: «المفاوضات مع بروكسيل تمرّ بلحظة حرجة، وعلينا جميعاً أن نهدئ أعصابنا للحصول على التغيير الذي يطلبه البرلمان، والخروج من الاتحاد في الوقت المحدد»، أي في 29 آذار (مارس) المقبل. ووصفت وزيرة العلاقات مع البرلمان أندريا ليدسوم المحادثات مع بروكسيل بأنها «مهمة وحساسة»، وزادت: «هذا ما تحتاج إليه رئيسة الوزراء، مزيد من الوقت». لكن زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن اتهم ماي بـ «ممارسة لعبة الوقت»، لعدم ترك خيار أمام النواب مع اقتراب موعد الاستحقاق، وإرغامهم على تأييد الاتفاق الأول «المليء بثغرات»، بهدف تجنّب سيناريو الخروج من دون اتفاق. في باريس، أجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان. وكتب على «تويتر»: «يريد الجانبان اتفاقاً حول بريكزيت، يحافظ على الصداقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا. يجب التحلّي بالصبر، والنية الحسنة بالنسبة إلى شبكة الأمان عنصر لا غنى عنه». في الوقت ذاته، التقى الوزير المكلّف ملف «بريكزيت» ستيفن باركلي أبرز مفاوضي الاتحاد الأوروبي في هذا الملف ميشال بارنييه، في بروكسيل الاثنين. وقال الأخير بعد محادثات «بنّاءة»: «واضح أننا لن نفتح مجدداً اتفاق الخروج، لكننا سنواصل المحادثات في الأيام المقبلة، ونحن في انتظار ما ستطرحه لندن».

مشاركة :