صدمة الحداثة في المجتمع السعودي خلال ثمانينيات القرن العشرين

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بطل الرواية طبيب مقيم (حديث التخرج) في قسم الطب النفسي.. جاء إلى الرياض من تبوك عقب حصوله على الثانوية العامة.. درس الطب نتيجة إلحاح محيطه الذي راعه أن يرى هذا الشاب المتفوق في الفرع العلمي يتوجه لدراسة اللغة العربية التي كان يرغب فيها. الشخصية المحورية الأخرى في معمار الرواية مريض نفسي اسمه عنبر.. جيء به في سياق غامض بسبب «سلوكيات غريبة وأفكار وتخيلات دينية غير واقعية».. حظي عنبر باهتمام خاص من بطل الرواية حتى إنه زار بصحبته مجتمعه مرتين وأقام مع عائلته.. في ظروف بدائية وقاسية لا يصدق أنها موجودة في السعودية، بل إنها لا تبعد عن عاصمتها إلا عشرات الكيلومترات!! فقر شديد وجهل وانعدام لأبسط الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء.. كان عنبر عند جماعته شيخهم وإمامهم في الصلاة وطبيبهم الذي يثقون بمعالجاته التي تمزج موروث الطب العربي القديم مع تمتمات دينية غير مفهومة.. لكن «الشيخ» عنبر يستغل ثقة محيطه به في إقامة علاقات جنسية غير شرعية مع بعض النساء الجميلات اللاتي يتولى علاجهن! ومن المفارقات أن الطبيب النفسي حضر بنفسه «واقعتين» من هذا النوع ولم يبلغ المستشفى ولا الجهات الأمنية! أما الكارثة فتمثلت في إقدام عنبر على قتل طفلته أمام زوجته وأطفاله الآخرين وبحضور الطبيب الذي صعقته الجريمة التي تمت بسرعة مباغتة. تنتهي الرواية بإقامة الحد على عنبر رغم مرضه النفسي.. ولا يتأكد البطل من مقتل عنبر فعلاً. تحكي الرواية قصة صدمة الحداثة في المجتمع السعودي سنة 1984، وتلقي الضوء على سلوك المتشددين دينيًّا بمن فيهم زوجة البطل التي تزوجها عن طريق خاطبة! العنوان: فُصام تأليف: د. إبراهيم حسن الخضير ط1- الانتشار العربي ببيروت -2018 416 صفحة

مشاركة :