هناك فرق بين المغامرة والانتحار، وقد وجدنا في كل جماعة متطرفة بروز قوائم لعدد من السعوديين في مقدمتهم، من أفغانستان، إلى الشيشان، إلى العراق، وسوريا، وداعش، ومع ذلك استغربت وجود أسماء سعوديين على رحلة المريخ التي ستذهب بدون أي ضمانات للعودة. استبعدت الشركة القائمة على مشروع (مارس وان)، الذي يهدف إلى إقامة أول مستعمرة بشرية على كوكب المريخ، ستة سعوديين من الترشح لخوض رحلتها الأولى المقررة في عام 2025، وكان أكثر من 500 سعودي تقدموا للسفر إلى الكوكب الأحمر في رحلة بلا عودة، ثم وقع اختيار الشركة المنظمة للرحلة على ستة منهم بعد تجاوزهم للشروط والإجراءات الخاصة بالانتقال إلى المريخ للأبد، لكن القائمين على المشروع استبعدوا السعوديين الستة من الدفعة الأولى المسافرة إلى كوكب المريخ والإقامة هناك للأبد، دون العودة إلى الأرض، للدفعة الثانية أو الثالثة، واكتفت بدفعة أولى تشمل 100 مسافر بينهم عربيان، بدون السعوديين. مقابل ذلك، حذر معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وهو من أبرز المؤسسات العلمية في العالم، من أن خطة الرحلة مليئة بالعيوب ومصيرها الفشل محذرا من احتمال وفاة المشاركين فيها بعد وصولهم إلى المريخ بعد 86 يوما، لعدم توفر سبل العيش الأساسية هناك، والرحلة نفسها طويلة، تستغرق بسرعة الطائرة 32 سنة للوصول إلى هناك، ولكن بسرعة الصواريخ التي سوف تطورها الشركة الهولندية، سوف تختصر الرحلة إلى ثمانية أشهر. أتمنى على وزارة الشؤون الاجتماعية، الجلوس مع هذه القائمة السعودية، ومعرفة الأسباب والدوافع التي تدفعهم إلى التخلص من حياتهم بهذا الشكل الغريب. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر الأمريكي زيج زيجلر: الشكر والامتنان، لما أنت عليه من نعم أعلى أنواع المشاعر الإنسانية الراقية، وكلما مارسته، كلما زاد حظك منها.