يزداد اعتماد الدول على الطاقة النووية السلمية، وهنالك 421 محطة نووية لتوليد الطاقة تعمل في العالم، وتفيد مؤشرات 2010، أن الطاقة النووية تغطي 74.1% من الإنتاج الكهربائي في فرنسا، و60.1% في بلجيكا، و49.1% في كوريا، حتى شكلت نسبة الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية 14% من إجمالي الطاقة الكهربائية في العالم، كما تعمل 150 غوّاصة بالطاقة النووية. اليوم تتسابق الشركات الفرنسية والروسية والكورية واليابانية للفوز بعقود إنشاء المفاعلات النووية في الخليج العربي، بعد أن أشعل التقدم الإيراني لتخصيب اليورانيوم، بناء المفاعلات النووية للأغراض السلمية في كل المنطقة إبتداءً من الأردن إلى الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر، ومؤخراً السعودية، التي تعاني من ارتفاع التكلفة واستهلاك كميات هائلة من النفط والغاز سنويًا تبلغ 4 ملايين برميل يوميًا تستخدم معظمها في توليد الكهرباء وتحلية المياه مما يخفض من صادرات النفط التي يعتمد عليها لتوليد 90% من الإيرادات العامة للدولة. المتشائمون يرون أننا نمتلك طاقة النفط والغاز التي تكفينا لسبعين عامًا قادمة ولا داعي لإقامة المفاعلات النووية نظرًا للتكلفة العالية لإقامتها (6 مليارات دولار للمفاعل الواحد) عوضًا عن المخاطر الفنية والبيئية التي قد تتعرض لها هذه المفاعلات، وهو أمر مردود عليهم، إذ إن قرار التحول للطاقة النووية، أمر محسوم قبل سبع سنوات من دول مجلس التعاون، وأن التطور الكبير لأجيال متعاقبة من المفاعلات النووية قلص هذه المخاطر، حتى أصبحت شبه معدومة. استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية حق كفلته المواثيق الدولية، خصوصاً أن تكلفة انتاج الكهرباء من الطاقة النووية يبلغ ثلث تكلفة توليدها من طاقة النفط، كما يمكنها خلق فرص لعشرات الألوف من الشباب، كما أنها تولد طاقة نظيفة متجددة، بينما طاقة النفط والغاز طاقة ناضبة، قدرتها بعض التقارير لعشرين سنة قادمة، وليست سبعين. بقية للحوار: يقول رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، سيتحول قطاع الطاقة في المملكة إلى منظومة طاقة وطنية متكاملة تمكن المملكة من الانتقال من دولة تعتمد على النفط والغاز اعتماداً كلياً، إلى دولة تسهم فيها الطاقة النووية بنسبه 50% خلال عشرين عاماً. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :