أكدت الكاتبة الكويتية أمل الرندي، امس الثلاثاء، أهمية دور المؤسسات الثقافية الكويتية في تشجيع الأطفال على القراءة في الكويت، والتي وصفتها بأنها «تشكل حاضنة مهمة لأدب الطفل». جاء ذلك في تصريح للرندي، وهي رئيسة لجنة أدب الطفل برابطة الأدباء الكويتية، لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، حول مشاركتها في مؤتمر نظمه المجلس الاعلى للثقافة بمصر وندوة اقامتها جامعة حلوان حول أدب الطفل. وتناولت الرندي في هذا السياق تجربتها في كتابة أدب الطفل والدور المهم للمؤسسات الكويتية الراعية لهذا الأدب. وأوضحت أن فترة خمسينات القرن الماضي شهدت «المخاض الحقيقي» لنشأة الصحف الحديثة، وأن مجلة «العربي» التي انطلقت في عام 1958 تعد من أكثر المجلات تأثيرا في الكويت والوطن العربي بالاضافة الى مطبوعات ناشطة أخرى. واشارت الرندي أيضا الى ظهور أول مجلة أطفال في الكويت وهي مجلة «سعد» في عام 1969 بعد مضي 41 عاما على ظهور أول مجلة كويتية للكبار وهي «الكويت» في عام 1928، مبينة أن الكويت كانت من أوائل الدول في الخليج في مجال صحافة الطفل. وتحدثت عن «تلازم» نمو أدب الطفل مع نمو ثقافة الطفل، وقالت ان العمل على احتضان الطفل في رياض الأطفال يشكل اللبنة الأولى في بناء ثقافة الطفل ويعد من المراحل التعليمية المهمة التي قطعت فيها الكويت شوطا كبيرا على خطى التطوير. وعددت الرندي المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة التي أدت دورا مهما في أدب الطفل وتشجيع القراءة، ومنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومركز عبد العزيز حسين الثقافي والمكتبة الوطنية ومركز صباح الأحمد للموهبة والابداع. وأعادت الى الاذهان مجلات الأطفال التي ساهمت مساهمة كبيرة في تشكيل ذوق الطفل الجمالي والأدبي وفي تكوين شخصيته، مشيرة الى بقاء عشر مجلات للأطفال من أصل 24 تأسست في مراحل مختلفة.