السلاموني عن فؤاد دوارة: احتضن كل الاتجاهات والتيارات المسرحية

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب محمد أبو العلا السلاموني، إن الناقد المسرحي فؤاد دوارة، يعتبر من جيل النقاد الكبار الذى اكتمل فى مرحلة الستينيات، وكان من بين النقاد أمثال محمد مندور، غنيمى هلال، فاروق عبدالقادر.وتابع: هناك جيل كبير من عمالقة المسرح ولكن القليل منهم من اهتم بالنقد المسرحي، إلى جانب دوره الكبير وباعه فى كافة فروع مسرح الثقافة الجماهيرية، والدولة، والخاص، والمدرسي. وأضاف السلاموني، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن دوارة كان متابعا لكل كتاباتى المسرحية مثل «مآذن المحروسة»، التى قدمت من قبل الثقافة الجماهيرية، و«ست الحسن» التى قدمت على مسرح البالون، وعن كتابة المسرح المدرسى تحت عنوان «مسرحة المناهج» تناولت الفلسفة التاريخية وقدمت على الطليعة فى ١٩٨٥، وغيرها، موضحا أنه فى الحقيقة لم يبخل بأى جهد نحو المسرح، محتضنا كافة الاتجاهات والتيارات والأعمال المسرحية.وأكد السلاموني، «أن دوارة توقف عن الكتابة النقدية الأسبوعية فى فترة التسعينيات لمدة عامين، نظرا لحالة الكساد المسرحى فى تلك الفترة، وقرر أنه لن يعود إلى الكتابة مرة أخرى إلا فى حالة إصلاح حال المسرح، ولكن لم يعد للكتابة مرة أخرى إلا عندما شاهد مسرحيتى «تغريدة مصرية» أى المسماة بـ«ست الحسن» للمخرج عبدالرحمن الشافعي، التى قدمت على خشبة مسرح البالون، وكتب مقاله عنها فى تلك الفترة، وحصد هذا النص جائزة أفضل نص مسرحى بمعرض الكتاب فى ١٩٩٢.بالإضافة إلى كتابة العديد من المقالات منها لمسرحة المناهج التى قدمتها، التى تهدف إلى خلق جمهور من طلاب المدارس، وأخرى عن «المليم بأربعة»، التى قدمت عام ١٩٩٠ للمخرج جلال الشرقاوي، وكانت أول مسرحية تهاجم الجماعات المتطرفة، ولاقت هجوما من قبل هذه الجماعات، فنحن نشيد بدوره النقدى البناء وإثرائه للحركة النقدية والمسرحية بإبداعه النقدي».وتحل اليوم الجمعة، الأول من مارس، ذكرى رحيل الكاتب المسرحي فؤاد دوارة، الذي ولد في ١٥ نوفمبر ١٩٢٨، لعائلة فنية وأدبية، حصل على ليسانس الآداب فى اللغة العربية جامعة الإسكندرية، وماجستير فى الأدب العربى «السياسة فى مسرح توفيق الحكيم» بجامعة القاهرة ١٩٧٧، ألف أكثر من ثلاثين كتابا، إضافة إلى ترجمة أكثر من عشرة كتب أغلبها فى المسرح، إلى جانب نشر مئات الأبحاث والدراسات والمقالات الأدبية فى أكبر الصحف والمجلات المصرية، والعربية، شغل العديد من المناصب، وحصد عددا من الجوائز المهمة.

مشاركة :