اللقاء السعودي التركي المنتظر | سامي سعيد حبيب

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفاً على المملكة حسب ما أعلنته وكالة الأناضول للأنباء نقلاً عن الرئاسة التركية ، وذلك ابتداءً من هذا اليوم السبت التاسع من جمادى الأولى 1436 هـ في زيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام يؤدي خلالها العمرة و يلتقى بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالعاصمة الرياض. وسيناقش الزعيمان الإسلاميان العديد من ملفات ومستجدات المنطقة العربية-الإسلامية كما ستشمل المحادثات المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين. تستمد هذه الزيارة أهميتها من أنها تأتي والمنطقة العربية-الإسلامية تعيش تدهوراً أمنياً وتهب عليها عواصف سياسية تهدد الهوية التاريخية الإسلامية للمنطقة قلب العالم الإسلامي النابض .يستشرف كل مسلم غيور على دينه أن يثمر هذا اللقاء التاريخي تعاوناً وثيقاً بين الكيانين الكبيرين يعيد للأمة بعض هيبتها وبعض استقرارها . فالبلاد العربية والإسلامية لم تزل بسبب الحرب الغربية على قلب العالم الإسلامي ضمن مخططات " الفوضى الخلاقة" وأمثالها من المؤامرات التي تثبت الأدلة المادية الدامغة على أنها حرب تستهدف استئصال شأفة الإسلام والمسلمين من جذورها كما يؤكد ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بوجود أدلة توثق بالصور الفضائية كذب الرواية الرسمية لأحداث سبتمبر 2001 م التي اتخذها الغرب ذريعة للهجوم على العالم الإسلامي ، بداية من الباكستان وأفغانستان ومروراً بالعراق و سوريا ولبنان مروراً بأرض الكنانة وحتى ليبيا .. ، وأخيراً سقوط اليمن في أيدي الميليشيات الحوثية الطائفية المبايعة "لولاية الفقيه" الإيرانية مقروناً بصمت غربي يتناقض مع كل شعارات محاربة الإرهاب الزائفة إذ أصبحت اليمن تحت رحمة العصابات الطائفية المنقلبة على الشرعية السابحة في الفلك الإيراني المصادرة لليمن من أهلها وأفسدت البلاد والعباد دون تنديد دولي رسمي واضح ، وقريباً سيشهد اليمن حرباً أهلية بمباركة غربية وبالرغم من الدعم الإيراني والدعم الروسي بمجلس الأمن للموقف الإيراني فالتركيبة القبلية اليمنية لن ترضى بالاستبداد الحوثي الطائفي وإن كان مدعوماً بالصمت الدولي ، وخاصة بعد خروج الآلاف من الثوار منددين بالانقلاب الحوثي. ويتوقع المراقبون أن تتمخض هذه الزيارة عن خير كثير مرتقب لصالح الأمة لما للدولتين من ثقل وعمق استراتيجي على الساحتين الإسلامية والدولية.

مشاركة :