وضعت التخبطات السياسية والتصرفات الرعناء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مهب عاصفة قوية نالت من شعبيته كثيراً، بعد أن وجد نفسه في مواجهة أمواج عاتية قد تحطم مستقبله السياسي وتسقطه قريباً، وذلك قبل ٧ أشهر فقط من الانتخابات العامة، ما صعب المهمة عليه للفوز بولاية ثانية لرئاسة الوزراء.وأظهرت استطلاعات الرأي تراجعاً في شعبية ترودو، على خلفية اتهامه بالتدخل في شؤون القضاء والضغط على المحاكم، بعد فضيحة الفساد المتعلقة بشركة المقاولات الكندية "إس إن سي لافالين"، التي استقال على إثرها 3 من أبرز معاونيه.ويرى مراقبون أن ترودو يواجه معركة صعبة لمجرد البقاء في السلطة، وأن الاستقالات المتتالية في حكومته شوهت صورته قبل الانتخابات، إذ جددت المعارضة الكندية مطالبها لترودو بالاستقالة. واعتبرت أستاذة السياسة في الكلية العسكرية الملكية في كندا ستيفاني شوينارد أن «ترودو يواجه أزمة ثقة خطيرة في قيادته».
مشاركة :