متطلبات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات «2 من 2»

  • 3/14/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت جمعية واحدة تضم أكثر من 6600 عائلة في هواسكو خطابا إلى الحكومة تعلن فيه تأييدها خطة تطوير المنجم، في حين واصلت الجمعيات الأخرى الاحتجاج على الكمية الكبيرة من الصخور التي يتم سحقها والمواد الكيميائية المستخدمة واشتكوا من تجاهلهم، واتهمت جماعة من السكان الأصليين في داياجيتا كلا من الحكومة والمسؤولين في الشركة بتجاهل مخاوفهم في إطار سعيهم إلى الحصول على الأموال من منجم الذهب. كما عد المعارضون لصندوق دعم تحسينات المياه أن الصندوق عبارة عن رشا تستخدم لإرضاء معظم خصومهم. تم إرسال عريضة عبر البريد الإلكتروني تزعم أنها مكتوبة من قبل المزارعين في المنطقة، تدعي أن المشروع سيدمر الأنهار الجليدية ويلوث المياه، وفي المقابل فإن كل جرام من الذهب سيذهب إلى الخارج. واتهمت العريضة شركة باريك برشوة أفراد المجتمع مقابل حصولهم على مزايا اجتماعية مهمة، واتهمتها أيضا باستخدام نفوذها لانتخاب مناصرين لها في انتخابات البلدية المحلية. عد دافيكن ستودنيكي جيزبرت أستاذ التاريخ في جامعة ماكجيل ومنسق مجموعة البحث "ماكجيل" التي تدرس الاستثمارات الكندية للتعدين في أمريكا اللاتينية، أن نهج باريك للمسؤولية الاجتماعية أقرب إلى العلاقات العامة من كونه جهدا حقيقيا لتنمية المجتمع المحلي. أصر مونك مع تزايد المعارضة لهذا المشروع، على ضرورة الفصل بين أصحاب المصلحة الحقيقية والجماعات المعارضة للصناعة بشكل عام. حيث قال خلال لقائه المساهمين في 2012: "نحترم الجمعيات غير الحكومية، ولكن علينا الوقوف في وجه من هم ضد أي نوع من أنواع التنمية من حيث المبدأ". أوضح مونك للمساهمين في العام التالي، أن صناعة تعدين الذهب على مستوى العالم أصبحت في خطر وليس فقط باسكوا لاما. فأسعار الذهب التي وصلت إلى أعلى مستوياتها مع الأزمة الاقتصادية، قد انخفضت بنسبة الثلث، في حين أن التكلفة قد ارتفعت بسبب الضغوط لاتباع أنظمة بيئية أكثر صرامة، وازدياد مطالب الدول المضيفة. استجابت المحكمة في تشيلي للدعوى المقدمة من قبل المجتمع المحلي في داياجيتا، وأمرت بوقف عمليات البناء في الموقع إلى أن تتم معالجة القضايا البيئية. في وقت لاحق من ذلك العام بعد إنفاق 300 مليون دولار تم وضع المشروع تحت الرعاية والصيانة، تنحى مونك عن منصبه "رئيس الشركة" في نيسان (أبريل) 2014 تحت ضغط المساهمين الذين أظهروا شكوكهم تجاه حوكمة شركة التعدين، تاركا المجلس والشركة التي أسسها قبل ثلاثة عقود. كشفت تجربة باريك جولد، أن الفشل في مواجهة تحديات الاستدامة من شأنه أن يكون مكلفا وبشكل كبير، حتى على الشركات ذات الخبرة. يجد المرء أن فرص نجاح باريك جولد اليوم في مشروع باسكوا لاما قليلة، تظهر القصة أهمية إشراك كل المعنيين بشكل عملي "المشاركة الجادة لجميع المعنيين قد تكون مفتاح النجاح".

مشاركة :