* للقضاء (كلمة) قالها في قضية ابن المواطنة "صفية الحربي" والدة أم (محمد العقيلي) النزيل خلف القضبان والصادر بحقه حكم القصاص على خلفية سوء تفاهم وقع بينه وبين خصمه أدى إلى وفاته عام 1432هـ، وناشدت أُمّه أهل الخير في برنامج "الثامنة" لزميلنا الكبير وأستاذنا الموقر "داوود الشريان" التبرع لإنقاذ ولدها من القصاص، بدفع دية قدرها 23 مليون ريال، وبدت المسكينة في هيئة باكية وقلب مكسور وعيون دامعة وصورة مؤلمة، حيث المبلغ الضخم والمبالغة في ذلك هي لا تختلف عن الموت، وأذكر أنني كتبتُ عدة مقالات في هذا الموضوع الهام، مطالبًا جهة الاختصاص التدخل لوقف هذا المارد الكريه والسلوك المخيف الذي حوّل العفو إلى موت، كما حوّل يسر الدين وسماحته وعشقه للعفو والصفح إلى حقد وفجائع هي في حد ذاتها أكبر من الموت بكثير..!!! * مسكينة أم محمد عقيلي؛ التي كانت تبكي بألم وحزن لم أر مثله (أبداً)، حيث كانت تقاوم الرغبة الشرهة والمتاجرة في الدم بالدموع، تلك الرغبة التي ربما يقف وراءها (شياطين) يدفعون بأهل القتيل إلى استغلال اللحظة والخروج من القضية بكعكة الملايين، والتي بالتأكيد سوف تنتهي إلى جيوب (غيرهم)، وهي قضية أصبحت كريهة جدا ومتفشية في مجتمعنا، وتحمل إساءة بالغة لديننا الإسلام الرحيم، الذي يرفض أن تتحول الدماء إلى تجارة، في ظل تزايد (مبالغ الديات) والتي وصلت إلى ملايين، ومن يتخيل أن تستطيع أسرة فقيرة ضعيفة كأسرة (العقيلي) أن تدفع مبلغ 23 مليون ريال..!!! * (خاتمة الهمزة).. أن ينتهي الفعل إلى (ثالوث) مخيف يضع أم (محمد العقيلي) في قضية هي أكبر من قضيتها الأولى، فتلك قضية مجتمع أتمنى من هيئة كبار العلماء أن تتدخل لتحمي الناس من شر فاح وانتشر، وهي مهمة الكبار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :