• مشكلة حقيقية يعيشها هذا الوطن مع تنفيذ المشاريع ، مع الشوارع وتخطيط المدن ، مع حكاية اسمها احفر وادفن ، مع الإزعاج المستمر ، مع هدر المال العام الذي يبدأ في شارع وينتهي في مدينة بأكملها ..وهي حقيقة مفزعة أن ترى الشارع الصغير يبقى على مدار العام بين حفر وردم ، هذا يحفر الشارع وقبل أن ينتهي من ردمه تأتي شركة أخرى لتحفره مرة ثانية !! والسؤال (هو) لماذا يحدث هذا ؟ وكيف يتكرر (كل) هذا وهو مكلف جداً ومدفوع الثمن لاسيما والمشاريع المنفذة هي ليست ببلاش وهي أموال عامة يتم بعثرتها بسبب سوء التخطيط للمشاريع التي يفترض أن يتم تنفيذها بعد تجهيز البنى التحتية كلها قبل إقفال الشارع وهو ما يحدث في كل دول العالم !!...،،، • وأذكر أنني كنت في أمريكا وحين شاهدت العمال في الشارع المجاور يعملون لأكثر من (6 ) أشهر وقفت لأسألهم !! متى ينتهي إزعاجنا ؟! وكانت الإجابة أنهم في طريقهم للنهاية وأن المتبقي أمامهم هو(شهر) ومن ثم بعده يتم إقفال الشارع وتعبيده ! وقتها كان ذهولي ليس (إلا) من الزمن الذي استغرقوه في تعبيد شارع مقارنة بشوارعنا التي لا يستغرق تعبيدها يوماً أو يومين !! وحين استغربوا ما قلته لهم كانت إجابتهم لي في جولة قصيرة لإطلاعي على ما صنعوه تحت الأرض لأرى مدينة مرتبة وبنية تحتية منسقة وأن كل شيء كان يدل على أنهم يعملون للمستقبل ويخدمون الآتي أكثر من خلال تنسيق وتنفيذ المشاريع بموجب خطط طويلة المدى وهم بذلك يحافظون على المال العام ويحفظون السنت قبل الدولار وأنهم حين ينتهون من عمل كل شيء يُعبِّدون الشارع الذي يبقى لأكثر من نصف قرن دون الحاجة للعودة اليه وهو بعكس ما نفعله (نحن ) وهنا يكون ويكمن الفرق والخلل !!...،،، • ( خاتمة الهمزة) ..... حين ترى الشارع الضخم والكُبري الحديث والنفق الجميل في بلدك تفرح جداً وتبكي حين ترى أن تخطيطه جاء ليصنع الألم والزحام والزكام لا أكثر ،وهي خاتمتي ودمتم . تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com