• بكل أسف مازلنا نعتقد أننا نحن الأفضل، ونغضب جدًّا من أي كائن يمازحنا، ولو بكلمة وهي قضية أن ترفض أن يناديك أي أحد «بهندي»، وتعتبر هذه الكلمة إهانة.. لماذا؟ لأنّك ترى أنك السعودي الذي لا أحد يوازيك، ولا شبيه لك أبدًا، وهو شعور جميل، خاصة حين تعيشه وأنت تستحقه!! لكن العيب هو أن تتعامل مع غيرك بدونية، وربما يكون هو الأفضل منك، من خلال عطائه وسيرته الحافلة بالنجاحات. فالهندي والذي تستحيي أنت منه، هو ربما يسبقك في كثير منها في العلم، والتقنية، والقوة النووية... وغيرها، إضافة إلى أن كثيرًا من الهنود يقودون اليوم شركات عالمية، وأين؟ في الولايات المتحدة الأمريكية، منهم «ناديلا» الذي يقود شركة ميكروسوفت، و»اندرا نويي» رئيسة شركة بيبسي، و»شانتانو نارايين» رئيس أدوبي، و»اجاي بانجا» رئيس شركة ماستركارد، و»فيكرام باندينت» رئيس مجموعة سيتي قروب، و...، و...، و... . • ما تقدم هو ليس سوى إشارة فقط لتفاصيل وأسماء لامعة صنعت لنفسها مكانة في بلدها، وفي أكبر دول العالم، وترأست شركات هي من أقوى الشركات، ومن أنجحها، وأعتقد أن تعيينهم لم يأتِ بواسطة ولا بورقة، بل جاء بناءً على قدرات وتأهيل ونجاحات قدّمتهم للصدارة ليكونوا (هم) في قمة الهرم، ويحققوا لشركاتهم التطوّر والربحية، ولولا أنهم أكفاء لما تقدموا، ولا نجحوا. وفوق كل هذا تجد أن بعضنا يقول لك وبكل بجاحة: (ليه.. شايفني هندي)؟! متناسيًا أنه ما يزال يعيش في عالمه المكتظ بالإساءة (للآخر)، وأنه ما يزال يسيء لمنجزات (بلده)، وأنه ما يزال يعبر إشارة الضوء الأحمر، وحين يسافر يقدّم نفسه بطريقة مسيئة ولافتة، خاصة حين يعتدي على خصوصيات الآخرين؛ ليؤكّد للعالم أنه كائن مزعج جدًّا، وأن إمكانياته هي الرقص، والنطنطة، وإن تأدب وكان رومانسيًّا بسط في حديقة عامة ليشرب القهوة، ويزعج الآخرين!! • (خاتمة الهمزة): الصدارة هي أن تكون أنت من يصنع للوطن -من خلال عقلك- قامة وقيمة، وغير ذلك أنت تعرف قبلي ماذا تسميه!! فقل لي يا رعاك الله: ماذا قدمت لوطنك منك؟ وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :