يجمع الاتحاديون على أن مباراتهم أمام الباطن يوم بعد غدٍ الجمعة هي إحدى أهم المواجهات في الموسم الحالي، لما لها من دور كبير في الخروج من دائرة الهبوط التي لا تليق بعميد الأندية السعودية، ولكن هذا حال الكرة وكل شيء وارد فيها. الاتحاد أمام الباطن في كأس الملك قدم مستوى رائعًا هجوميًا، فيما لا زال خط الدفاع غير مقنع في ظل طريقة سييرا بالدفاع المتقدم والوقوف على خط واحد، وسهولة ضربه بالتمريرات الطويلة كما حدث في هدف الباطن الثالث، وسييرا مطالب بمعالجة هذا الخلل سريعًا حتى لا يدفع الاتحاد الضريبة، فالأهداف التي حدثت أمام الفيصلي تكررت أمام الباطن 3 في المجمعة ومثلها في جدة.. 6 أهداف في مباراتين عدد كبير. أما المهمات الهجومية فهي في أفضل حالاتها مع سييرا، فكما أن الدفاع استقبل 6 في مباراتين، فإن الهجوم سجل مثلها، والمطلوب توازن في الأداء بين الدفاع والهجوم، وبالمناسبة داكوستا وسعود المولد كانا أكثر اللاعبين حصولًا على الثناء في الفترة الماضية، وتراجع أداؤهما خلال المباراتين الأخيرتين، الأول بسبب الإرهاق بعد مباراة الأرجنتين، والآخر لا زال صغيرًا، علمًا أن مسألة المبالغة في المديح تحتاج إعادة نظر. وبعيدًا عن الفريق الكروي، فإن الوضع الاتحادي العام يحتاج للهدوء، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يستمر الاتحاديون في تصفية الحسابات، وفريقهم يصارع في مؤخرة الترتيب، هل يريد بعض الاتحاديين أن يستمروا في هذا الجدل وهذه الخلافات إلى أن تقع الفأس في الرأس؟ وسبق لي أن تحدثت في هذا الأمر، ولكن الواقع يفرض التأكيد إلى ما ذهبنا إليه سابقًا. أعرف جيدًا في الماضي كان الاتحاديون إذا اختلفوا واهتز الفريق مجرد هزة فنية يرموا كل شيء جانبًا ويلتفوا حول فريقهم حتى يخرج من أزماته، لذلك بقي هذا الكيان شامخًا لما يقارب قرنا من الزمان، إنه الوعي الاتحادي الذي يقدم مصلحة الكيان، يا اتحاديون فضلًا أوقفوا تصفية الحسابات والخلافات من أجل عميدكم، واتركوا تبادل الشائعات، فشخصيًا أتابع كل يوم عشرات الأخبار غير الصحيحة والتلفيقات، وهي من ناس غير اتحاديين، وللأسف يتبناها اتحاديون، وهذه الشائعات معوقات لعمل الإدارة، وفي نفس الوقت تشكل ضغوطًا على اللاعبين وبعثرة أوراق للجهاز الفني، وأنتم أمام أمرين، إما أن يبقى الاتحاد، وإلا ستكون النهاية المؤلمة «بيدي لا بيد عمرو».
مشاركة :