الوضع الذي يمر به الوحدة حالياً يعد منطقياً، قياساً بالأخطاء التي وقع فيها خلال المواسم الأخيرة، وتفريطه في لاعبين أصحاب القيمة الفنية الكبيرة، وتعويضهم بعناصر شابة، لا زالت تحتاج إلى المزيد من العمل، حتى تصقل موهبتها، وتكتسب الخبرة، والمحصلة الحالية 12 لاعباً يملكون الخبرة، بينما متوسط أعمار باقي العناصر لا يتعدى 18 عاماً، لذلك أصبح «العنابي»، يتأثر بدرجة كبيرة، عندما يتعرض لظروف الإصابات، وتختل منظومته تماماً، مع الأخذ في الاعتبار أن الصفقات الصيفية تعد الأضعف باستثناء ميليسي. والمفارقة أن اللاعبين المغادرين في آخر موسمين، وفرط فيهم النادي، يصنعون الفارق مع أنديتهم الجديدة، وأكبر مثال على ذلك ما قدموه بشعار الشارقة والنصر في قمة الجولة، أو البقية في الظفرة واتحاد كلباء، وغيرها من الأندية. والحقيقة الواضحة أن الوحدة استغنى عن عدد كبير من المتميزين، وفي مراكز يحتاجها بشدة، ليدفع الثمن حالياً وينطبق عليه المثل «بيدي لا بيد عمرو»، لأن النادي نفسه تسبب في الواقع الصعب الذي يعيشه حالياً، بحيث أصبح لا يستطيع مقارعة الفرق الصغيرة، إذاً كيف سيكون الحال أمام نظرائه من الكبار الذين عرفوا كيف يحتفظون بالعناصر المهمة، وبالتالي يملكون دكة بدلاء قادرة على التعويض، في حال حدوث أي ظرف، وبمستوى لا يقل عن الأساسيين، ولعل سالم سلطان ومحمد الشحي ومحمد عبدالباسط لاعبي الوحدة السابقين أكبر دليل، بما يقدمونه مع «الملك» في هذا التوقيت، والقائمة تطول، حيث إن الأمر ليس قاصراً على الشارقة فقط، بل يمتد إلى معظم أندية دوري الخليج العربي، التي استقطبت لاعبيها من الوحدة الذي يحتاج إلى مراجعة سياسته في ذلك.
مشاركة :