كونجرس آسيا يحاصر دول الحصار و يوجعها

  • 4/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كوالالمبور - عبد الله عبد الرحمن - بلال قناوي: بمكاسب كثيرة وكبيرة، وبثقة جديدة لقطر والكرة القطريّة من أكبر قارات العالم، عاد إلى الدوحة وفد اتحاد الكرة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، بعد الانتصار الإداري والكروي الرائع الذي تحقق في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحصول سعود المهندي نائب رئيس اتحاد الكرة على المنصب الدولي الرفيع وانضمامه إلى عضوية مجلس الفيفا بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي جرت أول أمس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور على هامش الاجتماع التاسع والعشرين للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى جانب تجديد الثقة به واحتفاظه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب القارة لولاية ثانية على التوالي. الوفد القطري الكروي ضمّ عدداً كبيراً من المسؤولين هم: هاني بلان عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد، ومنصور الأنصاري الأمين العام، وعلي داود مدير مكتب رئيس الاتحاد، وخالد الكواري مدير إدارة الاتصال والتسويق. كما كان هناك تواجد قطري من نوع خاص تمثل في وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث حضر سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، هذا الانتصار الإداري الكروي القطري الرائع، أزال الإرهاق والتعب الذي لحق بالوفد ككل خاصة في آخر 48 ساعة قبل الجمعية العمومية والانتخابات، حيث شهدت تحرّكات مكثفة في اللحظات الأخيرة والتي كانت هامة وحاسمة ومثيرة أيضاً بسبب ما تعرّض له الوفد القطري من محاولات مُستميتة من جانب دول الحصار، السعودية والإمارات والبحرين، لعرقلة حصول قطر على المنصبين الهامين وهما عضوية مجلس الفيفا، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي. ويمكن القول إن الوفد القطري برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني كان واثقاً من الانتصار، وكان واثقاً من الخطوات التي قام بها، وأيضاً واثقاً من المقترح الذي قلب كل الموازين في الجمعية العموميّة وفي النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، حيث نجحت قطر وبأغلبية ساحقة في ترسيخ قاعدة جواز ترشيح شخص لمنصبين. المثير في الأمر أن الوفد القطري كان واثقاً وربما ضامناً لاصوات ما بين 30 إلى 34 صوتاً للتصويت على هذا المقترح، وكان الحصول على هذا الرقم مؤشراً على النجاح المسبق لسعود المهندي، لكن المفاجأة أن عملية التصويت تجاوزت العدد المتوقع للوفد القطري، حيث وصل إلى 43 صوتاً، وبحسبة بسيطة سنجد أن القارة كلها، والاتحادات الآسيوية (46 اتحاداً) كلها كانت مع قطر باستثناء 3 أصوات وهي أصوات السعودية والإمارات والبحرين، وهو أمر كان واضحاً، رغم أن هذا الثالوث لم يجرؤ على الاعتراض على المقترح، وكل ما فعله هو الامتناع عن التصويت فقط. نجاح فاق التوقعات كان هذا النجاح مؤشراً على نجاح سعود المهندي وهو ما تحقق بالفعل عند التصويت في انتخابات عضوية مجلس الفيفا بحصول المهندي، على 37 صوتاً، وهو رقم أكبر من المتوقع بحوالي 4 أو 5 أصوات، ولذلك كانت هناك ثقة كبيرة بأن سعود المهندي سيحقق الانتصار وسيعود بقطر إلى مجلس الفيفا بعد غياب كان متعمداً بدون ذكر أسبابه التي يعرفها الجميع. الانتصار الحقيقي وغير الطبيعي أيضاً أن التصويت لم يتوقف على المقترح القطري بتعديل (أجندة) الجمعية العمومية، أو التصويت على المقترح القطري أيضاً بجواز الترشح لمنصبين، لكنه امتدّ إلى تطبيق المقترح في اجتماع الجمعية العمومية أول أمس وليس بعد عدة أشهر أو في الانتخابات القادمة. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الأسباب التي توفرت له وهي كثيرة، أهمها المكانة التي تحتلها قطر على مستوى القارة الصفراء بل على مستوى العالم، وهذه الثقة التي كانت في محلها، وضعها الآسيويون في التصويت لسعود المهندي أحد أبناء قطر والكرة القطرية والذي يحظى بتقدير عظيم وثقة كبيرة لمسناها من خلال تواجدنا في ال 48 ساعة التي كنا شاهدين عليها كوفد إعلامي، وهي ثقة لم تأتِ من فراغ بل من عمل وخبرة وفكر كروي على أعلى مستوى، النجاح تحقق أيضاً للجهد الكبير الذي قام به اتحاد الكرة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، حيث تحوّل الاتحاد في الأشهر الأخيرة إلى خلية عمل لا تهدأ سواء على مستوى الاتصالات مع الاتحادات الآسيوية، أو على مستوى الجولات الانتخابيّة، وأيضاً على المستوى الإعلامي. لكن الأهم من كل ذلك هو الجهد الكبير غير العادي الذي بذل على المستوى القانوني والذي كان أساس كل هذا العمل، لأنه لو لا قدر الله، كان بناء المقترح القطري غير قانوني وغير مقنع، لانهار كل شيء، وبالتالي فإن ما قام به العمل القانوني بالاتحاد لا يقلّ جهداً عن باقي الجهود الأخرى بل كان هو الأساس. دفعة كبيرة لمونديال العرب وآسيا فوز سعود المهندي بعضوية مجلس الفيفا، واحتفاظه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، هو دفعة كبيرة وقوية لمونديال قطر ومونديال العرب وآسيا، فالتصويت على انتخاب سعود المهندي كان في الحقيقة انتخاباً على ثقة القارة في قطر وفي قدرتها على استضافة المونديال الذي يواصل تثبيت أقدامه في عاصمة الرياضة بالشرق الأوسط رغم كل ما تعرّض له من مؤامرات فاشلة سقطت في مزبلة التاريخ وفوز سعود المهندي بالمنصبين، بمثابة حصانة كبيرة لمونديال العرب، وهو حق مشروع لأي دولة تفوز بهذا الحدث التاريخي وتنظم كأس العالم، ومن حقها الدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة. ولا يخفى سراً على أحد أن هناك من كان يخطط لإفشال مرشح قطر في الانتخابات، والوصول بأشخاص تابعين لدول الحصار، حتى يستطيعوا إنجاح مؤامرتهم الدنيئة، لكن يقظة أبناء قطر ورجالها، والذكاء الكبير جعل اتحاد الكرة يخوض لعبة الانتخابات أو حرب الانتخابات بثقة وبنجاح وكفاءة عالية. التفوق والإنجاز القطري حديث وسائل الإعلام العالمية .. وكالة AP الأمريكية: نجاح قطري وهزيمة قاسية لدول الجوار الوشنطن بوست: المهندي يتفوق على منافسيه من دول الحصار موقع فوكس: قطر تهزم خصومها وتستعيد مقعدها المهم في الفيفا متابعة - عبد الناصر البار حظي الإنجاز القطري الجديد والنجاح الكبير الذي حققه سعود المهندي في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الجمعية العمومية التاسعة والعشرين للاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور أول أمس السبت، بردود أفعال كبيرة لدى وسائل الإعلام العربية والآسيوية والعالمية وذلك من خلال احتفاظه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بالتزكية للمرة الثانية على التوالي وحصوله على منصب عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا بعد الفوز الساحق ب 37 صوتاً من أصل 47 صوتاً بعد منافسة كبيرة مع العديد من المرشحين لاسيما من مرشحي دول الحصار أمثال المهزوم خالد عوض مرشح السعودية الذي حصل على 12 صوتاً من أصل 46 صوتاً، وبهذا الفوز الساحق تستعيد قطر مكانتها الدولية من بوابة عضوية اللجنة التنفيذية عن طريق سعود المهندي خلفاً لسعادة محمد بن همام العضو السابق في تنفيذية الفيفا. صحيفة الواشطن بوست الأمريكية الواسعة الانتشار قالت إن المهندي تفوق على خصومه من دول الحصار في انتخابات الاتحاد الآسيوي وفي تنفيذية الفيفا، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى استمرار النجاحات القطرية مرة أخرى في عام 2019، وقالت «بعد أن كان منتخب قطر المفاجأة السارة في كأس آسيا وحمل اللقب القاري في شهر فبراير الماضي على الأراضي الإماراتية والتي تعتبر دولة مقاطعة سياسياً لقطر، وبعد فوز العنابي على منتخبي السعودية والإمارات في البطولة، هاهي قطر تفوز مرة أخرى بمرشحها سعود المهندي في انتخابات الاتحاد الآسيوي وتنفيذية الفيفا وتتغلب على خصومها من دول الحصار». وأضافت الصحيفة في تقريرها عن النجاحات القطرية رياضياً وإدارياً «في يوم كبير استعاد البلد المضيف لكأس العالم 2022 مقعده في اللجنة التنفيذية FIFA، وشهد العالم على هزائم المرشحين من منافسي قطر الإقليميين الذين يقاطعون الدوحة ويريدون مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2022» وتابعت الصحيفة تقول: لقد احتفظ المرشح القطري سعود المهندي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي يمثل غرب آسيا لمدة أربع سنوات أخرى، وحصل على مقعد في مجلس FIFA، وهذا ما يجعل قطر أقرب إلى صنع القرار في FIFA. بعد خروجها من اللجنة التنفيذية التي كان يمثلها سعادة محمد بن همام العبد الله عضواً في اللجنة التنفيذية سابقاً. أما وكالة AP الأمريكية وعن طريق مراسلها في العاصمة الماليزية كوالالمبور فقد خصصت هي الأخرى مساحة كبيرة للحديث عن انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقالت: فوز ونجاح قطري ..وهزيمة قاسية لدول الجوار في الانتخابات الآسيوية.. وأشادت الوكالة كثيراً بالإنجازات القطرية في السنوات الأخيرة خاصة على المستوى الإداري وتواجد العديد من الشخصيات والكوادر القطرية في الاتحادات والهيئات الرياضية العالمية، وقالت: تفوق قطر لم يكن في كأس آسيا فقط بعد الإطاحة بالسعودية والإمارات في بطولة أمم آسيا وحمل اللقب هناك، بل تواصلت الإنجازات والنجاح القطري على دول الحصار من خلال العودة لتنفيذية الفيفا وبقاء سعود المهندي نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي ليجمع بين منصبين كسابقة تاريخية. في حين تحدث موقع فوكس الرياضي العالمي عن انتخابات الاتحاد الآسيوي وأشاد بالإنجاز القطري قائلاً: في يوم كبير بالنسبة لدولة قطر في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، استعادت قطر مقعدها في اللجنة التنفيذية للفيفا مقابل هزائم نكراء للمرشحين من دول الجوار وحتى بعض الدول الآسيوية.. وأضاف الموقع: لن يكون هناك مندوب عن المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي ينتخبها 47 اتحادًا عضواً، بعد الإقصاء والخروج بخفي حنين. أنشئ للمرة الأولى 2016 بعد إلغاء اللجنة التنفيذية مجلس الفيفا.. المسؤول عن الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد الاهتمام الكبير الذي حظيت به انتخابات الاتحاد الآسيوي دفع البعض للتساؤل عن مجلس الفيفا وأهميته والدور الذي يقوم به، وأهمية تواجد ممثل لقطر في عضويته خاصة وهي الدولة المنظمة للمونديال القادم 2022. في السطور القادمة نوضح الكثير من الأمور المتعلقة بمجلس الفيفا، والذي تمّت الموافقة عليه رسمياً 27 فبراير 2016، تحت مسمى «مجلس فيفا»، من خلال تصويت 179 اتحاداً من أعضاء الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي عقدت في زيورخ والتي شهدت التصويت على الإصلاحات التي قام بها الفيفا بعد الأزمة العنيفة التي تعرّض لها، وكان من أبرز هذه الإصلاحات التي تمت الموافقة عليها إنشاء مجلس الفيفا بدلاً من اللجنة التنفيذية التي تمّ إلغاؤها، والذي تحددت مهمته ودوره وهو وضع الاستراتيجية العامّة وسياسات الاتحاد. وينتخب أعضاء مجلس الفيفا من الاتحادات الأعضاء في مناطقهم الجغرافيّة حسب القوانين الانتخابيّة للفيفا. وساهم تنفيذ الإصلاحات الجديدة للاتحاد الدولي، في منح آسيا 7 مقاعد في مجلس الفيفا بزيادة ثلاثة مقاعد عن التمثيل الآسيوي في اللجنة التنفيذيّة السابقة والتي ألغيت. ويتألف التكوين النهائي لمجلس الفيفا من 37 عضوًا برئاسة انفانتينو، ويضم ثمانية نواب للرئيس، و28 عضوًا آخر تنتخبهم الاتحادات الأعضاء - كل منهم لمدة أربع سنوات. ويجب انتخاب ممثلة واحدة على الأقل لكل اتحاد. ولا يجوز للرئيس وأعضاء المجلس العمل لأكثر من ثلاث ولايات (سواء متتالية أم لا). التشكيل الكامل لممثلي آسيا بمجلس الاتحاد الدولي •الشيخ سلمان بن إبراهيم (البحرين) •سعود عبدالعزيز المهندي (قطر) •برافول باتيل (الهند) •ماريانو ارانيتا جونيور (الفلبين) •الدكتور دو زهاوكاي (الصين) •كوزو تاشيما (اليابان) •محفوظة أكثر كيرون (بنجلاديش)

مشاركة :