صور مؤثرة تعطلت عندها لغة الكلام اجلالا لنقاء رجل ينشد السلام في عالم يكابد جراء تغول البشر وافتقاد التعايش الآمن في كل موضع بالأرض. !فعلها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وهو من هو رمزا روحيا للملايين في أوروبا والعالم وقد ركع علي قدميه ليقبل أقدام سيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان وغريمه المتناحر معه علي السلطة لحثهما علي وقف القتال والعيش في سلام بعيدا عن ويلات الحرب ومايترتب عليها من انقسام .المشهد مؤثر وموجع في آن واحد وقد صار خيار الحرب وسفك الدماء هو سبيل التفاهم في عالم لايعترف إلا بالقوة لفرض التواجد ولايهم قتل الأبرياء وترويع الآمنين وجعل الشعوب تكابد من ويلات الحروب .أن يركع البابا يمثل ما فعل فإن المرجو أن تكون هناك استجابة لنداءه المقترن بالتوسل غير المسبوق واليقين أن الحال سيبقي علي ماهو عليه. من منطلق أن كل الأديان تدعو إلي السلام ولا أثر ليستمر التناحر والاقتتال وذاك منذ فجر التاريخ والي يوم الساعة .إنها طبائع البشر .!يظل الشقاق ما وجدت الأنانية وحب السلطة والتشبث بها حتي الموت .ذاك حال العالم الثالث وما يحدث في جنوب السودان إلا نموذجا حيث اقتتل الشمال مع الجنوب حتي تم الانفصال الي دولتين ليستمر الاقتتال بين الجنوبيين من ناحية تزامنا مع حكم فرد في الشمال أثمر عن ثورة ترتب عليها انقلاب ضد الرئيس عمر البشير .إنسانية بابا الفاتيكان التي جسدتها توسلاته راكعا الي غريمين رسالة إلي الإنسانية فهل يستجيب العالم ويفارق التوحش الذي جعل الأقوياء يلتهمون الضعفاء في كل مكان ؟!.