الجمعة الماضية، وعبر نافذة مجموعة (الأستاذ عبدالغني الأنصاري) الواتسبية، طرح المهندس وائل السّـوسي (قضية مهمة)، تخص المدينة النبوية. فَـضُــحى (كُــلّ جمعة) تكون طُــرق الـقُــرى والمراكز الزراعية القريبة من المدينة ساحة لوقوف العاملين والمزارعين ورُعَــاة الأغنام من مختلف الجنسيات! أولئك الطيبون قد تزينوا ولبسوا أجمل ما يملكون، آملين في الوصول للمسجد النبوي والصلاة فيه؛ ولكنهم يعيشون للأسف معاناة كبيرة بالانتظار في (بَـرد قارس أو تحت لهيب شمس حارقَــة)، فالسيارات التي تُـقَـلــهم شحيحة أو نادرة، وقد يرجعون وقد خَـاب أملهم، والدموع تملأ عيونهم!! أما الغريب والعجيب أن مَــن يحاول من المواطنين مساعدتهم ونقلهم بسيارته الخاصة، تَـطَـالُـه الغرامة المرورية باعتباره قد ارتكب مخالفة تحميل الـرّكّــاب. يقول أحد الأعزاء: حَـمَــلْــتُ مجموعة منهم بمَـركَــبَـتِــي الخاصة بحثاً عن الأَجــر؛ فكان جزائي إيقافي ونقلي للمركز حتى فاتـتني صلاة الجمعة! طبعاً لانلوم (رجال الأمن) فهم يطبقون النظام وهذا حقهم؛ لكن ما نرجوه هنا رفع معاناة أولئك المساكين من خلال إجراء نظامي، أقترح أن تتولاه (إمارة المنطقة)، بحيث يكون هناك (بَـاصَــات أو حَـافِــلات) تتواجد صباح الجمعة في مناطق متعددة من أطراف المدينة، وأن تُــسَـاهِـم المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وأهل الإحسان في توفيرها، بعـد أن يتم الإعلان عنها. أخيراً أرجو أن يصل هذا المقترح أو ذاك النداء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وهو الحريص جداً على خدمة طيبة الطيبة وأهلها والمقيمين فيها في شتى المجالات. وهذا شكر من أعماق القلب للأستاذ عبدالغني الأنصاري والمهندس وائل السّـوسي على حسهما الإنساني وعلى ثقتهما بصحيفة المدينة وبـزاوية (ضَـمِــيــر مُـتَـكَــلّـم) لطرح هذه القضية الإنسانية الغائبة عن المشهد! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :