أوضح الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، سبب نزول قول الله تعالى: «وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا» (سورة النحل الآية رقم: 92)، ذاكرًا أنها نزلت في سيدة تدعى «ريطة الحمقاء».وقال «وهدان» في تصريح له، إن "القرآن ضرب بها مثلًا ولقبها بالتي نقضت غزلها"، مشيرًا إلى أن اسمها ريطة بنت عمرو بن كعب من قريش، وكانت حمقاء غير جميلة ولم يأتِ إليها أحدٌ ليتزوجها فحقدت على المجتمع، ولم تحب الخيرَ لأحد من الناس.وأضاف: أن «ريطة الحمقاء كانت مختلّة العقل، ولها جَوارٍ، وقد اتّخذت مِغْزلًا لصناعة الملابس، فكانت تغزل هي وجواريها من الغداة إلى الظهر، ثم تأمرهن فتنقض ما غزلته وتحرقه، وهكذا تفعل كل يوم، حقدًا منها على المجتمع لأنها غير متزوجة.وروى ابن مردويه عن ابن عطاء أن ريطة الحمقاء شكت جنونها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلبت أن يدعو لها بالمعافاة فقال لها عليه الصلاة والسلام: «إن شئت دعوت فعافاك الله تعالى، وإن شئت صبرت واحتسبت ولك الجنة» فاختارت الصبر والجنة.ونصح الدكتور محمد وهدان، الفتيات اللاتي يتأخرن في الزواج وكذلك الشباب بترديد دعاء سيدنا موسى -عليه السلام-: «رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»، وبكثرة الدعاء وعدم القنوت من رحمة الله تعالى.
مشاركة :