«هم وأشياؤهم».. (3) نوح عليه السلام والسفينة والجبل

  • 5/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي قراء موقع قناة الغد، يوميًا، طوال شهر رمضان، مع حلقاتٍ مسلسلة تتضمن تفاصيلَ حول «أشياؤهم في القرآن الكريم»، يعدّها الإعلامي المصري والباحث الإسلامي محمد أحمد عابدين. (3) نوح عليه السلام والسفينة والجبل يعتقد الكثيرون من العلماء، أن نوحا، عليه السلام، هو أبو البشر الثاني، حيث إنه بعد الطوفان الذي غمر الأرض، وهناك من لم يركب معه السفينة، التي رست على جبل الجودي، وبدأت حياة جديدة على الأرض، وكان المرافقون له على السفينة من البشر هم البذرة التي نبتت لتنتج ملايين، بل مليارات البشر الحاليين وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ونوح عليه السلام ذكر في القرآن 43 مرة، أما قصته فقد وردت بالقرآن عشر مرات. اختلف المؤرخون والعلماء والباحثون حول المكان الذي رست عليه السفينة وسماه القرآن «الجودي». ذكر البعض أن الجبل، الذي رست عليه السفينة، يقع في محافظة شرناق في تركيا، وذكر البعض الآخر، أنه بالقرب من الحدود العراقية السورية، وهناك رأي ثالث يرى أن الجبل هو جبل أرارات شمال شرق تركيا على الحدود الأرمينية. وتعددت الآراء ولكن اللافت للنظر ما قاله الباحث السعودي والمؤرخ الدكتور فهد المعطاني، إن السفينة لا يمكن أن ترسو على جبل أرارات، لأن كلمة أرارات تعني باللغة السريانية السخط واللعنة، وتعني في اللغة الأرمينية «جبل النار»، بينما قال الحق سبحانه وتعالى على لسان نوح «وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»، وهذا يجعلنا نستبعد أن تكون السفينة قد استقرت على هذا الجبل وأكد أن الجودي يقع في مكة. ومن جانبي أتفق مع رأي الدكتور فهد، حيث إن الدكتور محمد البسطويسي الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى، حسب جريدة المرصد، رسم الخريطة للطوفان والبركان الدال على بدء الطوفان. وفي اعتقادي أن المكان الذي رست عليه سفينة نوح يعطي شرفا لأهل أي بلد يقع عندهم ذلك الجبل، وللعلم فإن الله وزع أنبياءه وما يلحق بهم من رموز على أماكن كثيرة لينال الكل شرف التواجد.

مشاركة :