«هم وأشياؤهم».. (9) إسحاق عليه السلام المعجزة والبشارة

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي قراء موقع قناة الغد، يوميًا، طوال شهر رمضان، مع حلقاتٍ مسلسلة تتضمن تفاصيلَ حول «أشياؤهم في القرآن الكريم»، يعدّها الإعلامي المصري والباحث الإسلامي محمد أحمد عابدين.(9) إسحاق عليه السلام وبشارته نبي الله إسحاق، عليه السلام، كان في ولادته معجزة، فقد ولد لأبوين طاعنين في السن، وكانت أمه عاقرًا بالأساس، لذا كانت ولادته معجزة سبقتها بشارة من الله، سبحانه وتعالى، عن طريق ملائكة الرحمن الذين أرسلهم الحق ليدمروا قرى قوم لوط، عليه السلام، فمروا بإبراهيم، عليه السلام، قبل مرورهم بلوط، أي أنهم جاءوا في مهمتين، الأولى بشارة إبراهيم بميلادِ إسحاق من زوجته سارة، فشاءت إرادة الله أن تجتمع الحياة مع الموت في ليلة واحدة، البشارة بميلاد إسحق ودمار قوم لوط، رسالتان من السماء تحملان المعنيين المتناقضين وحاصل جمعهما «كن فيكون»،  هكذا شاءت إرادة المولى عز وجل. ذُكر اسم إسحاق في القرآن الكريم 17 مرة، في ومضات دون تفاصيل كثيرة، وهو واحد من الذين بشر الله تعالى بميلادهم، فقد بشر مريم، عليها السلام، بميلاد عيسى، وبشر زكريا بميلاد يحيى، وبالطبع فإن البشارة بميلاد إسحاق كانت سابقة على مثيلتيها. قيل، إنه سمي إسحاق لأن أمه سارة ضحكت عندما بشرت الملائكة زوجها إبراهيم، عليه السلام، وإن ضحكت في اللغة أو يضحك في اللغة هي يصحك، واقتراب الحروف جعلها إسحاق أو إبساك. من الغرائب بالنسبة لنا كبشر، لكنها الناموس الإلهي أن خمسة أنبياء تزامنوا في وقت واحد كان إسحاق واحدًا منهم، أما الآخرون فهم إبراهيم وإسماعيل ولوط ويعقوب، وربما يصح هذا حيث كانوا يعيشون أعمارًا طويلة. وقد أرسل إبراهيم، عليه السلام، ابنه إسحاق، عليه السلام، عندما بلغ الأربعين من عمره إلى بلادٍ قريبةٍ من الشام يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأكثر ما يلفت النظر في قصة إسحاق النبي، أنه أول إنسان يولد بمعجزة وبشارة في وقت واحد.

مشاركة :