يرى أستاذ علم العقاقير، الأستاذ الدكتور جابر القحطاني، أن معظم الناس يقضون شطرًا من حياتهم، لا يشغلهم في الغالب سوى الأكل، ومع مرور الوقت تتراكم السموم في أجسامهم كنتيجة لملوثات الهواء الذي نتنفسه، والمواد الكيميائية التي تلوث الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، إضافة إلى السوائل الأخرى. ويضيف بأنه من وقت لآخر يحاول الجسم البحث عن وسيلة ليخلص نفسه من تلك السموم، وينتزعها من أنسجته. وعند حدوث ذلك تنطلق السموم إلى تيار الدم متسببة في شعور المرء بأن حالته انحدرت إلى الأسفل. وفي أثناء هذه الدورة ربما يشعر الإنسان بالصداع، أو يصاب بالإسهال، أو يعتريه الاكتئاب. وقال "القحطاني": الصوم وسيلة فعالة وآمنة لمساعدة جسم الإنسان على انتزاع السموم من نفسه، واجتياز هذه الدورة التي يعتريه فيها الانحدار بسرعة أكبر، وبأعراض أقل.. وفي الواقع إن الصيام مطلوب لكل الأمراض؛ لأنه يعطي الجسم الراحة التي يحتاج إليها لكي يهدأ مما ألمَّ به من الأمراض الحادة، واضطرابات القولون، وأنواع الحساسية.. وأمراض الجهاز التنفسي تستجيب بأحسن ما يكون للصيام. وأردف: يعمل الصوم على إراحة الجسم من العبء المبذول في هضم الطعام؛ إذ يسمح للأجهزة في الجسم بأن تخلِّص نفسها من السموم، بينما يقوم الجسم بتسهيل عملية الشفاء.
مشاركة :