أكد العلماء ضيوف صاحب السمو خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، أن العالم يشهد للإمارات العربية المتحدة بأنها دولة التسامح والتعايش والاعتدال، نسبة لمبادراتها المشهودة في ترسيخ أواصر الألفة والمودة بين الشعوب، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتسير على نهجه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، فعززت هذا الجانب ورسّخته في مجتمع الإمارات في الجانب الحقوقي والتشريعي، من خلال تخصيص وزارة للتسامح، وإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية عام 2015. وقال العلماء الضيوف خلال محاضراتهم في المساجد ومجالس الأحياء الشعبية والمؤسسات، إن دولة الإمارات وفّرت الحياة الكريمة لأكثر من 200 جنسية على أرضها، فضلاً عن رعايتها لدور العبادة لغير المسلمين، كما حرصت على تعزيز الجانب العلمي والفكري والتوعوي لترسيخ التسامح من خلال عدة مؤسسات وبرامج، تعمل سوياً وبتناسق لتحقيق هذا الهدف منها البرنامج الوطني للتسامح، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والمجلس العالمي للأقليات المسلمة، ومركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الثقافي الحضاري، والمعهد الدولي للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح. وأكد العلماء، أن كلّ من يزور الإمارات تبهره مظاهر التسامح التي تسود بين كل مكونات مجتمعها، فيرى مجتمع متلاحم محافظ على هويته، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، وقضاء عادل ومجتمع آمن، واقتصاد معرفي تنافسي، مشيدين بما وصلت إليه الإمارات من مستوى رفيع في شتى المجالات، أهّلها لأن تكون دولة حضارية، في مصاف الدول المتقدمة، داعين الله لها بالاستقرار والرخاء، ولقيادتها الرشيدة بالتوفيق والسداد. وقالوا إن "التسامح قيمة إنسانية ومفخرة إسلامية، لأن الإسلام هو دين الرحمة والألفة والمودة"، مشيرين إلى المفهوم العام للتسامح، ودللوا عليه بعدة آيات من القرآن الكريم، كما تطرقوا إلى مظاهر التسامح التي يجب أن تسود بين الناس والمجتمعات، داعين إلى التسامح مع النفس، ومع الأسرة، ومع الناس، وأكدوا على أهمية أن يكون التسامح هو الأساس للتعايش بين البشر دون تمييز في كل جوانب الحياة.
مشاركة :