دعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، إلى عقد ثلاث قمم، خليجية وعربية وإسلامية، في مهبط الوحي مكة المكرمة لعلها تخشع القلوب وتنصت الآذان لنداء كلمة الحق، ومناقشة أمور المسلمين ولم الشتات وما آلت إليه تجاوزات نظام إيران والحوثي وقضايا الإرهاب. تُعقد هذه القمم بمشيئة الله في شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والغفران، وأنظار العالم سوف تتجه إلى مكة المكرمة لهذا الحدث الذي يُعقد لقمة إسلامية وقمة خليجية وعربية في ظل الشتات وتشرذم بعض الدول العربية بسبب التدخلات الخارجية، وخطر إيران على الأمة العربية وخطر الحوثي الذي استهدف بيت الله الحرام بصواريخ من اليمن لتنفيذ أجندات إيران من تحت الستار، قيادتنا ليست عاجزة عن الرد الذي يُلقن العدو مرارة وتدمير أكثر، لكن الوازع الديني والأخلاق والرحمة والشفقة بالأبرياء جعلت المملكة تعقد مثل هذه القمم للتشاور ولعلها تخرج بما يكفل لم الشمل وردع إيران والحوثي وقطر وتركيا ومن على شاكلتهم من أعداء هذا الوطن، من العبث بأمن الأمة، الشعوب اليوم، بل العالم يعول على هذا اللقاء بعدما أصاب الأمتين العربية والخليجية من شتات بسبب السياسيات التي تملى على بعض الدول الخليجية ومساهماتها في شتات الرأي والوحدة عن طريق الإعلام المزيف الجزيرة وأخواتها التي ألقت بكل ثقلها على الفُرقة والشتات بين العرب والمسلمين من خلال الأكاذيب والإشاعات واستضافة المرتزقة أعداء الفضيلة والإنسانية، وهي اليوم في عُزلة هي ودولتها عن الشُرفاء، فاللهم وحد كلمة العرب والمسلمين على الحق يارب العالمين، واجزِ يالله ملكنا سلمان، وسمو ولي عهده خير الجزاء فهما أصحاب مُبادرات السلام، ولا مكان في بيت الله الحرام للخونة وأعداء الإسلام والمسلمين، واحفظ اللهم قيادتنا وشعبنا ووطننا من كل سوء ومكروه.