«فضيحة دبلوماسية كان لابد منها لاحتواء الموقف» بهذه الجملة يلخص دبلوماسي عربي، سبق وأن عمل في الدوحة، تراجع النظام القطري عن بياني القمة الخليجية والعربية وتحفظهما عليه، إذ يشير إلى أن تحفظ قطر الذي جاء بمثابة «فضيحة» لاحتواء الخلافات التي اشتعلت في زوايا القصر الأميري، عقب عودة رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر من مكة المكرمة. ويبدو أن شعور حمد بن خليفة، الذي لا يزال يسيطر على القرار السياسي القطري، بفشل رئيس الوزراء في إحداث اختراق للأزمة القطرية في القمتين الطارئتين، قاده لدفع النظام للتحفظ بعد مرور 48 ساعة من صدور بياني القمتين، ورغم اعتراض عبدالله بن ناصر على الخطوة. وعزا مراقبون غضب حمد بن خليفة على موقف رئيس الحكومة القطرية من بياني القمتين الطارئتين إلى خشيته من أن يكون بداية لـ «تمرد على حارس القصر»، إذ لا يريد تكرار اشتعال الشرارات الأولى التي أفضت إلى انقلابه على نظام والده صيف 1995. واضطر وزير الخارجية القطري لإجراء ثلاثة مقابلات تلفزيونية خلال الـ 72 ساعة الماضية لتبرير فضيحتهم الدبلوماسية، ومحاولة التأكيد على مركزية القرار السياسي في بلاده، عقب موجة سخرية اجتاحت الأوساط السياسية والشعبية في الدول العربية. وتواترت أنباء عن تصعيد حمد بن خليفة الموقف تجاه عبدالله بن ناصر، الذي يرى فيه انقلاباً عليه من ابنه تميم ودائرته الذي لاي زال أميراً صورياً في الإمارة الخليجية الصغيرة.وذهب حمد بن خليفة الذي يعرف ب«قذافي الخليج» إلى وصف رئيس وزراء بلاده بالغبي الذي استطاعت الرياض تمرير ما تريد دون أن يبدي أي تحفظاً.
مشاركة :