البرتغال تراهن على «الفيزا الذهبية» لجذب الاستثمارات العقارية

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعد «الفيزا الذهبية» أحد الخيارات القانونية والرسمية التي تلجأ لها دول القارة العجوز لتنشيط خياراتها الاقتصادية والاستثمارية، لذا لجأت الجمهورية البرتغالية أقدم دول أوروبا وأكثرها انفتاحًا على الحضارات الأخرى إلى التركيز على هذا الملف من خلال الاستثمارات العقارية أو المساهمات الحكومية. و»الفيزا الذهبية»، أكثر برامج الاقامة الدائمة شعبية لدى «إسبانيا واليونان والبرتغال»، على الرغم من أن المستثمرين لا يحصلون على جنسية هذه الدول على الفور، إلا أنه بعد فترة زمنية محددة، يمكنهم الحصول على جنسيتها، بشرط استيفاء المستثمر المعايير المحددة، مثل الحفاظ على الاستثمار لفترة معينة، أو اختبار اللغة، أو الحد الأدنى من الإقامة داخل البلد، وهو ما يسمح له بحرية السفر في جميع أنحاء منطقة الشنغن الأوروبية دون تأشيرة. وتراهن البرتغال في «الفيزا الذهبية» على أسس الحياة الاجتماعية والثقافية فيها، فثمانية من كل عشرة (82 %) يشعرون بأنهم في وطنهم، لذا يعد هذا البرنامج لديها واحدًا من أكثر البرامج شعبية في أوروبا والعالم، خاصة إجمالي ناتجها المحلي يقدر بـ 219,75 مليار دولار، فيما يصل ناتج الفرد المحلي إلى 21,334 دولارا. وبمقارنة بالفيزا الذهبية لدى كل من اليونان وإسبانيا، تعد فيزا البرتغال الذهبية الأكثر شعبية من بينهم جميعًا، بسبب متطلبات الإقامة البسيطة، الذي يقضي بالمكوث 7 أيام فقط في السنة الأولى، و15 يومًا للعامين التاليين. وذكرت شركة «سيتيزنشب إنفست» المتخصصة في برامج الحصول على الجنسية من خلال استخراج جواز سفر ثان قانوني، أن الاستثمار يبدأ فيها من 350 ألف يورو في العقارات التي يبلغ عمرها 30 عامًا أو أكثر، ونصف مليون يورو للعقارات المبنية والمطورة حديثا، ويمكن إصدار الإقامة الدائمة خلال أقل من 5 أشهر، ويحق لحاملها التقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد 5 سنوات تقريبًا، والملفت في برنامج «الفيزا الذهبية» لديها، عدم إدراجها في القائمة السوداء من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على عكس البرامج الأخرى المماثلة، وتعد هذه القائمة للدول التي لا تكشف عن مخططات التهرب الضريبي التي تستخدم على نطاق واسع من قبل الشركات والأفراد الأثرياء لخفض مدفوعاتهم الضريبية. ويعد الجواز البرتغالي، رابع أفضل جواز سفر في العالم، وبالحصول عليه يمكن لحامله (المستثمر) العيش والعمل في أي مكان في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ويمتاز هذا البلد بكونه آمنًا ومستقرًا، مع وجود خيارات رعاية صحية وتعليمية جيدة، كما أن مناخه من أفضل مناخات القارة الأوروبية. كما يسمح برنامج التجنس البرتغالي للمتقدمين بالحصول على مستوى A2 في اللغة، والذي يعد أساسًا مستوى المبتدئين في البرتغالية، كما أنه لدى المتقدمين 5 سنوات للتمكن من اللغة والتحضير للامتحان، وتعتبر إلى حد ما غير باهظة الثمن مثل برامج CBI الأوروبية. ويمكن لأي فرد -باستثناء مواطني الاتحاد الأوربي الحصول على الفيزا الذهبية- حيث يحتاج ذلك إلى تحويل رأس مال لا يقل عن مليون يورو، أو استثمار ما لا يقل عن 350 ألف يورو في الأبحاث التي تجريها مؤسسات البحث العلمي، أو استثمار ما لا يقل عن 250 ألف يورو في دعم الإنتاج الفني، أو الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، أو استثمار 350 ألف يورو، لشراء حصص في صناديق الاستثمار بهدف توفير رأس مال للشركات التي تفي بمتطلبات معينة، أو تحويل رأس مال لا يقل عن 350 ألف يورو، لزيادة رأس مال شركة ما مع مكتب مسجل في البرتغال، وإنشاء خمس وظائف دائمة لمدة ثلاث سنوات.

مشاركة :