البرتغال تراهن على «الفيزا الذهبية» لجذب الاستثمارات العقارية

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعد «الفيزا الذهبية» أحد الخيارات القانونية والرسمية التي تلجأ لها دول القارة العجوز لتنشيط خياراتها الاقتصادية والاستثمارية، لذا لجأت الجمهورية البرتغالية أقدم دول أوروبا وأكثرها انفتاحاً على الحضارات الأخرى إلى التركيز على هذا الملف من خلال الاستثمارات العقارية أو المساهمات الحكومية. و«الفيزا الذهبية»، أكثر برامج الإقامة الدائمة شعبية لدى «إسبانيا واليونان والبرتغال»، على الرغم من أن المستثمرين لا يحصلون على جنسية هذه الدول على الفور، لكن بعد فترة زمنية محددة، يمكنهم الحصول على جنسيتها، بشرط استيفاء المستثمر المعايير المحددة، مثل الحفاظ على الاستثمار فترة معينة، أو اختبار اللغة، أو الحد الأدنى من الإقامة داخل البلد، وهو ما يسمح له بحرية السفر في جميع أنحاء منطقة الشنغن الأوروبية دون تأشيرة. وتراهن البرتغال في «الفيزا الذهبية» على أسس الحياة الاجتماعية والثقافية فيها، فثمانية من كل عشرة (82 في المئة) يشعرون بأنهم في وطنهم، لذا يعد هذا البرنامج لديها واحداً من أكثر البرامج شعبية في أوروبا والعالم، خصوصاً أن إجمالي ناتجها المحلي يقدر بـ 219.75 مليار دولار، في حين يصل ناتج الفرد المحلي إلى 21334 دولاراً. وبمقارنة بالفيزا الذهبية لدى كل من اليونان وإسبانيا، تعد فيزا البرتغال الذهبية الأكثر شعبية من بينها جميعاً، بسبب متطلبات الإقامة البسيطة، الذي يقضي بالمكوث 7 أيام فقط في السنة الأولى، و15 يوماً للعامين التاليين. وذكرت شركة «سيتيزنشب إنفست» المتخصصة في برامج الحصول على الجنسية من خلال استخراج جواز سفر ثانٍ قانوني، أن الاستثمار يبدأ فيها من 350 ألف يورو في العقارات التي يبلغ عمرها 30 عاماً أو أكثر، ونصف مليون يورو للعقارات المبنية والمطورة حديثاً، ويمكن إصدار الإقامة الدائمة خلال أقل من 5 أشهر، ويحق لحاملها التقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد 5 سنوات تقريباً، واللافت في برنامج «الفيزا الذهبية» لديها، عدم إدراجها في القائمة السوداء من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على عكس البرامج الأخرى المماثلة، وتعد هذه القائمة للدول التي لا تكشف عن مخططات التهرب الضريبي التي تستخدم على نطاق واسع من قبل الشركات والأفراد الأثرياء لخفض مدفوعاتهم الضريبية. ويعد الجواز البرتغالي، رابع أفضل جواز سفر في العالم، وبالحصول عليه يمكن لحامله (المستثمر) العيش والعمل في أي مكان في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ويمتاز هذا البلد بأنه آمن ومستقر، مع وجود خيارات رعاية صحية وتعليمية جيدة، كما أن مناخه من أفضل مناخات القارة الأوروبية. كما يسمح برنامج التجنس البرتغالي للمتقدمين بالحصول على مستوى A2 في اللغة، الذي يعد أساساً مستوى المبتدئين في البرتغالية، كما أنه لدى المتقدمين 5 سنوات للتمكن من اللغة والتحضير للامتحان، وتعتبر إلى حد ما غير باهظة الثمن مثل برامج CBI الأوروبية. ويمكن لأي فرد - باستثناء مواطني الاتحاد الأوربي الحصول على الفيزا الذهبية- إذ يحتاج ذلك إلى تحويل رأسمال لا يقل عن مليون يورو، أو استثمار ما لا يقل عن 350 ألف يورو في الأبحاث التي تجريها مؤسسات البحث العلمي، أو استثمار ما لا يقل عن 250 ألف يورو في دعم الإنتاج الفني أو الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، أو استثمار 350 ألف يورو.

مشاركة :