خيار شمشون! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 4/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نشر بعض نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، مقطعًا صوتيًا منسوبا إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يُحرِّض فيه أنصاره وقياداته العسكرية بتدمير كل شيء في اليمن دون تهاون. وقال صالح في التسريب الصوتي المنسوب له: «سنواجه الشعب حتى آخر قطرة من دمائنا، بكل ما أوتينا من قوة.. كسّروا كل شيء جميل في اليمن، دمّروا كل شيء في اليمن»..! *** لا أدري مدي صحة هذا التسريب، لكنه يتوافق مع شخصية الرئيس اليمني المخلوع. وقد كتبتُ في جريدة المدينة مقالات عدة حول شخصية صالح، وتهرّبه بالكلام والفعل من كل ما كان يُطُرح عليه من حلول داخلية وخارجية؛ لوضع نهاية لحمام الدم في اليمن عندما كان على رأس السلطة وبعدها، ومنها: - «أين السبب؟»، 17-04-2011م. - «عملية انقلابية!»، 01-05-2011م. - «صالح في انتظار آمنة؟!»، 11-10-2011م. - «ألاعيب صالح»، 19-02-2012م. وقد تساءلت وقتها، مع تناقضات علي صالح وتصريحاته؛ وعجزي عن فهم عقلية هذا الرجل: هل العيب في ضحالة تفكيري.. أم أن هناك بالفعل تناقضا معيبا في شخصية الرجل وتصريحاته؟! *** وها هو وبعد سنوات من عزله عن الحكم يعود ليُثبت أنه لا يُفكر في أي شيء سوى نفسه، ولا يعمل إلا لاستعادة سلطاته التي فقدها، حتى لو هدم البيت اليمني على اليمنيين في تفكير شمشوني مُدمِّر. لذا انبرى للانتقام من الجميع، فتحالف مع الشيطان للبقاء على الساحة، غير قانع بثلاثة عقود انتهى فيها باليمن كدولة فاشلة تفشّت فيها عناصر وعوامل التفتيت والتجزئة، حتى أصبحت مسرحا لقوى داخلية وخارجية لم يعد خطرها مقصورا على اليمن وحده، بل ولدول الجوار وللمنطقة. #نافذة: الفرد الذي يعمل لشهواته فقط.. هو عبد يجب كسر قيوده، وتحريره من العبودية. nafezah@yahoo.com

مشاركة :