قبل قرابة عام نشرت إحدى الصحف بأن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الأولى على مستوى دول العالم في عدد المصابين بمرض السكري، موضحة أن «ربع السعوديين يعانون من هذا المرض، والأسبوع الماضي نشرت إحدى الصحف عن الأمين العام لجمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الدكتور كامل سلامة مفيدًا في إحدى الجلسات بأن الإحصاءات الرسمية الصادرة من الاتحاد الدولي للسكر قد حددت عام 2030م بأنه «العام الذي سيصبح نصف سكان المملكة مصابين بالسكري، إذا لم تتخذ التدابير الاحترازية، محذرًا من «ارتفاع نسبة المصابين بالسكري في المملكة من 24% إلى 50% وذلك بحلول عام 2030م وإصابة 500 مليون شخص بحلول العام ذاته بمرض السكري، والذي سيتحول إلى وباء، إن لم تكن هناك حلول عاجلة، وكان الاتحاد الدّولي للسّكري نشر على موقعه الرسمي إحصاءً عن المصابين بمرض السكري في العالم، أوضح أن عدد المصابين في السعودية عام 2013 بلغ 3.6 مليون مصاب. وقد احتلت خمس من دول مجلس التعاون الخليجي -بحسب التقرير- المراتب الأولى في التصنيف الدّولي لعدد مرضى السكري. وجاءت السعودية في المركز الأول في التصنيف، فيما حلّت الكويت ثانيًا، وقطر ثالثًا، والإمارات في الرابع، كما أكدت التقارير العلمية بأن أعداد المصابين بمرض السكري في السعودية في «تصاعد مستمر، بعد أن قفز انتشار المرض بين البالغين من نحو واحد من 10 أشخاص إلى نحو ربع السكان»، عازية ذلك إلى «سوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية». وأوضحت أن انتشار السمنة المفرطة بين أفراد المجتمع السعودي قد وصلت إلى 35 في المئة، كما أوضح تقرير (الأيكونومست) أن الأمر «يبدو خطرًا، معتبرة مرض السكري أكثر الأمراض فتكًا، حتى من الإيدز بثلاث مرات. وربّما يتسبب السكري في الكثير من المضاعفات، مثل بتر الساق وتعطل الأجهزة الحيوية، وغيرها». وطالبت بضرورة أن «تبادر الجهات المسؤولة في السعودية إلى تحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة، والتخلص من السمنة، وعدم الاقتصار على الرفاهية في معيشتهم اليومية ". إذن فهناك خطر قادم يتطلب من الجهات المعنية أن تبادر إلى تبني مشروع وطني لمكافحة انتشار هذا المرض وتأسيس قاعدة بيانات خاصة به وبرنامج توعوي شامل يوضح أسبابه ومخاطره، وتثقيف المجتمع بشأن أهمية تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والحفاظ على الوزن المناسب وخصوصًا للجيل القادم الذي اعتاد على المأكولات السريعة غير الصحية وعلى عدم ممارسة الرياضة متجاهلًا كل التحذيرات المتعلقة بهذا الأمر. Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :