أمجد المصرى يكتب.. هنا القاهرة

  • 6/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن مجرد افتتاح مبهر لبطولة الأمم الأفريقية ولكنه رهان الصابرين المؤمنين بقدرهم ووطنهم .. بين روعة التنظيم وبهاء الاحتفالية دارت ليلتنا الأولي تحت عنوان مصر جاية وتقدر بكل قوة وثقة وامتلأت صدور المصريين بل وصدور كل أبناء العروبة وأبناء أفريقيا بمشاعر الفخر والعزة.بعد أقل من ٥ شهور من اختيار مصر لتنظيم فعاليات أكبر بطولة في القارة الأفريقية بهذا الحجم والعدد المشارك تأتى مصر لتقول "هنا القاهرة" عاصمة التاريخ والمستقبل وهنا أبناء مصر الأبطال أصحاب العبور الدائم والعزيمة التى لا تلين فيخرج حفل الأفتتاح بهذا الشكل الراقي ويري العالم بأسره عبر الشاشات شوارع القاهرة وأستاذها الكبير كأفضل ما يكون من حيث الشكل والتنظيم وكأننا نستعد لتلك البطولة منذ سنوات ولكنها الإرادة المصرية وحالة التحدى التى نعيشها مؤخرًا حين نقرر وننفذ فيكون الأداء رائعًا مهما كانت الصعاب.مر الافتتاح الذى شرفه الرئيس السيسي بالحضور رائعًا في أجواء آمنة لضيوف مصر والفرق المشاركة وامتلأت جنبات استاد القاهرة عن آخرها بأبناء مصر وشبابها في شكل مبهج يبعث للعالم بأسره رسالة قوية بأن ابناء هذا الوطن علي العهد دائمًا في الاصطفاف خلف رايتهم وفريقهم بكل التزام دون أن يعكر صفو الليلة ولو حدث فردى واحد .. إنهم أبناء مصر حين يرفعون علم بلادهم فتختفي حينها كل الانتماءات ويبقي عشق الوطن ورايته الواحدة مرسومًا علي الوجوه ومحفورًا في القلوب.في المنازل والنوادى وحول الشاشات العملاقة في كل ارجاء مصر كنا نتابع هذا التجمع الذى افتقدناه منذ حين وتلك الأسر المصرية الطيبة التى جلست معًا لهدف واحد وهو مشاهدة كيف سيكون الحدث الكبير بعد ١٣ عاما من الغياب منذ أن نظمنا بطولة ٢٠٠٦ وكيف استعد منظموالبطولة ومن خلفهم كل الدوله المصريه لهذا الحدث في توقيت ضيق ولكن بمجرد بداية البث عبر القناة المصرية الوطنية المتميزة التى خصصت لتغطية البطولة بالمجان لأبناء مصر كانت السعادة الممزوجة بالفخر تكسو الوجوه في كل التجمعات فما شاهدناه كان دليلًا وبرهانًا علي أننا علي الطريق الصحيح نحو دولة عصرية قوية قادرة علي أجتياز أي أختبار وكسب أى رهان.علي بركة الله بدأت فعاليات البطوله بنجاح وستستمر هكذا في كل المحافظات ليسجل التاريخ أن أول بطولة أفريقية بنظام ال ٢٤ فريقا كانت علي أرض مصر المحروسة وأننا كنا علي قدر الحدث وفوق كل التوقعات ويتبقي فقط أن نفرح في النهاية بفوز منتخبنا المصرى بالكأس ليهنأ أبناء الوطن ويمتزج الفخر بالسعادة ونحن نرى علم مصر خفاقًا علي منصة التتويج للمرة الثامنة فهذا قدرنا وتلك منزلتنا كرواد للقاره في شتى المجالات ... عظيمه يا مصر.

مشاركة :