مع طغيان استخدام برامج ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وسهولة تبادل المعلومات والعبارات عبر قنواتها، تشكّلت ظاهرة جديدة وهي أن غالبية البشر أصبحوا حكماء؛ فنافسوا (سقراط وابن خلدون والغزالي)؛ واليومَ وبمناسبة العِيد اسمحوا لي أن أكون واحِدًا من أولئك؛ لأمارِس (الفلسفة والحكمة) في قراءة (فَرحَة العِيد)؛ التي أراها تتلَبّس الإنسان إذا حاول زراعة البهجة في نفْس ويَوْمِ وحياة غَيْره! فتقديم هدية بسيطة، أو رحلة ترفيهية قريبة، تُزَيّن حياة الأُسْرَة الصغيرة بباقات من ورود السعادة والفرح (فهل يفعلها الآباء والأمهات؟ فذلك والله عِيْدهم الذي يطرد كل الآهات والمُنَغّصَات)! أعزائي أيضًا يشعر الإنسان بالعِيد إذا اقترب من مجتمعه، واجتهد في خدمته والإحساس بفئات أو شرائح منه مَنْسِيّة. فحَبَذا أيام العِيْد أن يستقطع أحدنا بل كُلّنَا دقائق من الزّمَن لزيارة مستشفى مَا، لتهنئة مرضى لا نعرفهم؛ فربما كانت تلك الزيارة الوحيدة لهم بعدما تَجَاهَلهم الأهل والأحباب؛ فَلعَل مُعَايَدتهم تفتح لهم للأمَل ألف باب وباب! وهَلموا (أحبائي) نحمل التهاني والابتسامات لِدار عَجَزَة هُنَا، أو دار رعاية أيتام هناك، تعالوا لِنكونَ (حَمَائِم سلام)، فنحاول إصلاح علاقة انقطعت أو توتّرت بين أخوين أو صديقين، فنُعِيْدَ جريان أنهار المحبة والوِدّ بينهما! وأخيرًا وما هو أهَمّ، أرجوكم ثمّ أرجوكم، فَضلاً (الآن) وليس بعد لحَظَات: كَرَمًا، أغمضوا العينين، وارسموا ابتسامتكم الرائعة والبريئة على الشّفَتَيْن، ثمّ لتأخذوا نَفَسًا عميقًا، وبعدها من قلوبكم (الطيبة)، سامحوا واعفوا عن كلّ مَنْ أساء يومًا لكم، ثم تلطفوا بطلب العفو ممن ربما أخطأتم بحقه بقصد أو بدونه، فبذلك لا تكتمل فَرحة العِيْد بل ذاك هو العِيْد وكل عام وأنتم بخير، (وأنتم لِمُحِبِّكُم العِيْد). همسَة: شكرًا لفريق (تميزي التطوعي)، وقد أدخلوا البهجة في روح أسرة فقيرة ببرنامجهم (كالبنيان)، وأرجو أن يكون لهم دورهم في حَمْل فرحة العِيْد لمن يفتقدها في المجتمع، وأنا بكم ومعكم (يا تميزي)، وتحياتي لكم. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :