تفحيط إمام مسجد العيد! | عبد الله منور الجميلي

  • 8/6/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ الحكاية بعد أن قام بعض شباب إحدى قُــرَى محافظة بِــيْــش التابعة لمنطقة جازان ببناء رُوَاق لكيما يَـحْـضُـر فيه (النّساء) صلاة العِـيْـد، اجتمع مجموعة من المُـصَـلِّـيات الطّيبات، بعدها حضر (الإمَـام) الذي اعترض على الـرّواق، وصلاة (بَـنَـات حَـوّاء) فيه!! ثمّ اشتد غضبه، لِـيقوَم بدهْـس الرّواق بسيارته، ولولا لطف الله لكان هناك ضحايا من الشّـباب الذين حاولوا ثَـنْـيَـه عن تهوره!! تلك الحكاية بَـثّــت مضمونها (صحيفة الوطن) على صدر صفحتها الأولى قبل أسبوع تقريباً!! وبناءً على ما نُــشِــر لا أرى أيةَ مسئولية على الإمَـام؛ لأنه قد يكون (مُـلْتَـزماً أو تائباً جديداً)، ومُـفَـحِّــطَـاً سَــابقاً تذكّـرَ ممارساته أيام أمسِ، فصَـنعها اليوم دون اعتبار لأرواح البَـشَـر! فَـالمسئولية أراها تقع على (الشؤون الإسلامية) التي رشحته خطيباً وإماماً يتقدم المصلين، وهي التي رفض متحدثها الإعلامي التّـعليق على الـحَـادثة بحسب الصحيفة!! وهنا مع الإيمان بوجود أئمة مساجد أكفاء لهم جهودهم ومناشطهم في خدمة مجتمعهم، لكن تلكم الحادثة تفتح النوافذ والأبواب أمام تصرفات لا مسئولة، وتجاوزات يقترفها بعض الأئمة؛ مع إهمال طائفة منهم لمهامهم!! أما الأسباب فعدم تفرغهم لانشغال أوقاتهم بوظائفهم الّرسمية، وأيضاً تلك الآلية العقيمة لاختيارهم؛ المبنية غالباً على العلاقات والـتّـرْشيحات أو توقيعات جماعة المسجد التي قد يشوبها بعض المجاملات وعدم الإحاطة الشاملة بِـحال الإمام. وهنا أكرّر ما ذكرته سابقاً إذا أردنا لـ (منابر مساجدنا) أن تكون مؤثرة في المجتمع دينياً وتربوياً وفكرياً فلابد أن تكون (الإمامة فيها وظيفة رسمية) يتقلدها المؤهلون دراسياً بعد إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة من المعاهد المتخصصة، وفق شروط عادلة واختبارات فكرية ونفسية تقيس مدى صلاحيتهم لتلك المهمة العظيمة؛ أما إذا ما بقي الحال مَـكَـانِـك رَاوِح، فتوقعوا المزيد من الـتّـفَـحِـيْـط! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :