الـعـيْـد والـشاعـر الـمتشائـم! | عبد الله منور الجميلي

  • 7/29/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(أَمْـسِ) كان الحديث عن محاولة تجديد سلوكياتنا في (العِـيْـد) بما يَـكـفـل لنا ولمَـن حولنا (الـفَـْرحَـة)، ومما ذُكِـر أَمْـسِ: أهمية تعديل المزاج النفسي نحو الفرحة والبهجة بإبراز الإيجابيات في حياتنا وطرد السلبيات، وكذا المبادرة للعفو والمصالحة مع الغير مهما كان مصدر الخطأ أو الزلَـل، ومما طُـرِح أيضاً تَـفَـقُـد كبار السِّـنّ بالزيارة، وكذلك تخصيص حَـيّــز زمَـنِــي لعِـيَـادة المرضى في المستشفيات؛ أما اليوم فنواصل مع بعض السلوكيات والأفكار (التي من المؤكد أن لديكم منها المُـفِـيْـد والـمَـزيد): * مَـنْـح بعض الزّمَـن أيام العِـيْـد للمرور على دور الـعَـجَـزة وأولئك الذين تحتضنهم الأربطة؛ فهم يتطلعون لمَـن يتذكرهم بالابتسامة والهدية، لِـيعرفوا بأنهم مازالوا أحياء ويَـسْـكُـنون ذاكرة المجتمع. * وفي هذه الأيام أرجو أيضاً أن لا نَـنَـسى (دور الأيتام وجمعياتهم) فمجرد زيارة خاطفة لهم، مع تقديم بعض الهدايا البسيطة ستجعل قلوبهم الطيبة تعزف بالبهجة والإحساس بأن المجتمع بمنزلة الأبِ الـحَـاضِــن لهم. * تقاسم بهجة الـعِـيْــد مع الفئات المنسية والمهمشة في المجتمع، على سبيل المثال إخواننا (عُـمّــال النظافة)، فالسّلام عليهم، وتقديم هدايا لهم سيغرس في قلوبهم الطيبة (الفَـرحة) والحبّ لديننا ومجتمعنا ووطننا؛ ويَـفِـي بالغرض بعض الحلوى وكُـروت شحن الهاتف المحمول لكيما يتواصلوا مع ذويهم في بلدانهم. أخيراً أعزائي.. نعم هناك الكثير من المنغصَـات في حياتنا وواقع أُّمَّـتِـنَـا الإسلامية تحاول أن تخطف منا (الـعِــيْـد)، لكن علينا أن نتغلب عليها، وأن نتجاوز إحباط وتشاؤم ذلك الشّـاعر الذي تَــتـردّد أبياته كلّ عِـيْـد: عيدٌ بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ .. بما مضى أم لأمرٍ فيك تجْــديـدُ أمّـا الأحــبة فالـبـيــداء دونهُمُ ... فليتَ دونك بيداً دونها بِـيْـدُ فنعم هناك صور من المعاناة، وهناك جروح نازفة؛ لكن لابد من البحث عن مساحة للبهجة نلتقط فيها الأنفاس، ونتقاسم فيها مع غيرنا الأفراح! أفراح بريئة لاتعْـزِف على جِـراح وأحزان الآخرين، بل تحاول أن تدعوهم للفرح، ويبقى كلّ عام وأنتم بخير وتقبل الله منكم الصيام والقيام، وأرجوكم لاتنسوا إخواننا في (سوريا وغَـزة، والعراق، وبورما وأفريقيا الوسطى، وغيرها من البلدان) من دعواتكم وصدقاتكم، ثم أتوسلُ إليكم أن تقولوا آمين بعد (اللهم احفظ على بلادنا الغالية نعمة الإسلام والأمن والأمان). aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :