يواجه مؤسس موقع ويكيليكس للتسريبات عقوبة بالسجن تصل إلى 175 عامًا حال تسليمه إلى الولايات المتحدة، وهي المسألة التي تمثل حياة أو موتا وفقا لرئيسة تحرير ويكيليكس، كريستين هرافنسونوقالت هرافنسون، في مقابلة حصرية أجرتها معها وكالة سبوتنيك الاخبارية الروسية، ونشرتها اليوم الاثنين، على موقعها، إن «سجن جوليان أسانج كان خطوة متعمدة تهدف إلى منعه من إعداد خط دفاعه لجلسة استماع طلب التسليم الأمريكية» وبسؤال عن وضع مؤسس موقع التسريبات في محبسه، ردت هرافنسون قائلة: يسعدني أن أقول إنه استقر، بالتأكيد هو في حالة أفضل مما كان عليها قبل بضعة أسابيع، وكما هو معروف، تم إحضاره إلى قسم الصحة في سجن بلمارش، وسرني أن أرى الآن أن صحته قد تحسنت بطريقة ما، لكنه لا يزال ضعيفًا، ولا يزال يعاني. وأضافت: في الحقيقة، تم وضعه في هذا الموقف لعدم قدرته على إعداد دفاعه بما فيه الكفاية، و هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يعانيه رجل، وما يمر به أسانج أمر متععمد ضده، فهو يعاني كل المعاملات القاسية للغايةوتابعت إن الحد الأقصى للعقوبة القصوى غير مقبول على الإطلاق لأنه كان معروفًا بالطبع أنه سيكون في وضع لا يمكنه فيه الاستعداد بشكل مناسب للدفاع عن نفسه ضد قضية تسليمه إلى الولايات المتحدةويذكر أن تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة لا يزال امر دون إجابة بعد أن قضت محكمة في لندن بأن مؤسس ويكيليكس سيواجه جلسة استماع لمدة خمسة أيام حول هذه المسألة في عام 2020. وفي وقت سابق، وافق وزير الداخلية البريطاني ساجيد جافيد على تسليم طلب من الولايات المتحدة لاسانج لمواجهة تهم جنائية، لكن السلطة النهائية للوفاء بالطلب تقع على عاتق المحاكم التي ستعقد جلسة استماع كاملة بعد مرور 24 فبراير من العام المقبل.ويواجه أسانج 18 تهمة تتعلق بتسريب معلومات سرية نشرتها ويكيليكس. ويزعم المدعون العامون الأمريكيون أنه تآمر مع تشيلسي مانينج، وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي؛ للحصول على المواد، التي تضمنت وثائق ووثائق دبلوماسية من وزارة الخارجية حول الحرب في العراق وأفغانستان. وكان أسانج البالغ من العمر 47 عامًا يعاني من حالة صحية سيئة بعد ظهوره في آخر جلسة له في لندن، لكنه تحدث أمام المحكمة، وفقًا لتقارير موقع سكاي نيوز البريطانية. وقال للمحكمة: إن «أن عمره مهدد بالضياع والانقضاء بسبب الحكم الذي قد يعاقب به وهو السجن لمدة 175 عاما» ودافع اسانج عن ويكيليكس، قائلًا إن «الموقع لم يشارك في اختراق المعلومات السرية وأنه ليس سوى ناشر».