بدأ مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج معركة قضائية طويلة لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته باعتبار أنه يشكل تهديدًا لأمنها، بعدما أمضى ليلته الأولى في الاعتقال غداة توقيفه في سفارة الإكوادور في لندن. وكان أسانج قد لجأ في العام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتفادي ترحيله إلى السويد حيث كان يواجه تهمة اغتصاب في ملف أغلق في عام 2017. وأخرج من السفارة بالقوة صباح الخميس برفقة ستة رجال شرطة بلباس مدني نقلوه إلى سيارة مصفحة، وقد غطى الشيب شعره ولحيته وبدا عليه التقدم في السن، وأمكن سماع أسانج في الفيديو لدى نقله من السفارة إلى سيارة الشرطة وهو يردد عبارة «على المملكة المتحدة أن تقاوم!». وأوقف الأسترالي البالغ من العمر 47 عامًا بموجب طلب تسليم أمريكي لاتهامه بـ»القرصنة المعلوماتية»، وسيمثل أمام المحكمة في هذه القضية في 2 مايو، كما أنه أوقف أيضًا بموجب مذكرة توقيف بريطانية تعود ليونيو 2012، تطلب توقيفه لعدم مثوله أمام محكمة، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن مدة عام. وأفادت صحيفة «ذي صن» البريطانية أن أسانج مسجون حاليًا في سجن واندسوورث في جنوب لندن حيث قضى تسعة أيام في عام 2010 في أعقاب تحقيق باتهامات الاغتصاب الموجهة إليه في السويد، وقالت محاميته في لندن جنيفر روبنسون: «إن موكلها سيطعن ويقاوم طلب الولايات المتحدة تسليمه»، معتبرةً أن توقيفه «يشكل سابقة خطرة للمنظمات الإعلامية والصحافيين» في العالم. وفي مدريد، اعتبر المحامي الإسباني لأسانج بالتاسار غارثون من جهته أن موكله ضحية «اضطهاد سياسي» من الولايات المتحدة. ويتهم أسانج في الولايات المتحدة بالتآمر بهدف ارتكاب «قرصنة معلوماتية»، وهي جريمة تصل عقوبتها الى خمس سنوات، بحسب ما كشفت الخميس وزارة العدل الأمريكية.
مشاركة :